للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٣٣ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ, حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ, عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ, عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ, عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِىِّ, عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِىِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «الْجَاهِرُ بِالْقُرْآنِ كَالْجَاهِرِ بِالصَّدَقَةِ, وَالْمُسِرُّ بِالْقُرْآنِ كَالْمُسِرِّ بِالصَّدَقَةِ». [ت ٢٩١٩، ن ١٦٦٣، حم ٤/ ١٥١، ق ٣/ ١٣، ك ١/ ٥٥٥]

(٣١٧) بَابٌ: في صَلَاةِ اللَّيْلِ

===

١٣٣٣ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الجاهر) أي المعلن (بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر) أي المخفي (بالقرآن كالمسر بالصدقة).

قال القاري (١): قال الطيبي: جاء آثار بفضيلة الجهر بالقرآن، وآثار بفضيلة الإسرار [به]، فالجمع بأن يقال: الإسرار أفضل لمن يخاف الرياء، والجهر أفضل لمن لا يخافه بشرط أن لا يؤدي غيره من مصلٍ أو نائم أو غيره (٢)، وذلك لأن العمل في الجهر يتعدى نفعه إلى غيره من استماع أو تعلم أو ذوق، أو كونه شعارًا للدين، ولأنه يوقظ قلب القارئ ويجمع همه، ويطرد النوم عنه، وينشط غيره للعبادة، فمتى حضره شيء من هذه النيات فالجهر أفضل.

(٣١٧) (بَابٌ: في صَلَاةِ اللَّيْلِ)

اعلم أن صلاة الليل يطلق حقيقة على ما يصلى فيه، سواء كان فرضًا أو واجبًا أو نفلًا، ولكن خص في استعمال الشرع بالتهجد والوتر، ولم يطلق على صلاة المغرب والعشاء، فإنهما وإن كانا من صلاة الليل باعتبار الحقيقة،


(١) "مرقاة المفاتيح" (٤/ ٧٠٢).
(٢) كذا في الأصل، وفي "المرقاة" غيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>