وفي الحديث دليل على صحة خلافة أبي بكر الصديق - رضي الله تعالي عنه -، ولهذا قال عليٌّ: قدَّمك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في أمر ديننا فمَنِ الذي يُوخِّرُك في دنيانا؟ ! .
(١٤)(بَابُ مَا يَدُلُّ عَلَى تَرْكِ الْكَلَامِ في الْفِتْنَةِ)
٤٦٦٢ - (حدثنا مُسدَّد ومسلم بن إبراهيم قالا: نا حماد، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أبي بكرَة، ح: وحدثنا محمد بن المثنَّى، نا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: نا الأشْعث، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للحسن بن علي: إن ابني هذا سيّد، وإنِّي أرجو أن يُصلحَ اللهُ به بين فِئَتَين من أُمتي، وقال عن حماد: ولعلَّ اللهَ أن يُصلحَ به بين فئتَين من المسلمين عظيمَتَين).
وقد وَقَع كما أخبر به - صلى الله عليه وسلم - بأن الحسن أَصلحَ بينه وبين معاوية، وترك الخلافة، وهذا المدح يدل على أن الكلام في الفتنة الذي يُهَيِّجها لا يجوز.