للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ, وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ, وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ». [ت ١٩٠٥، حم ٢/ ٢٥٨]

(٣٦٦) بَابُ مَا يَقُولُ (١) إِذَا خَافَ قَومًا

١٥٣٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى, حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ, حَدَّثَنِى أَبِى, عَنْ قَتَادَةَ, عَنْ أَبِى بُرْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِى نُحُورِهِمْ,

===

خبر لقوله: ثلاث دعوات، وقوله: "لا شك فيهن" تأكيد، أو خبر ثان، أو مجرور صفة لقوله: "دعوات"، والخبر "لا شك فيهن" (لا شك فيهن) أي في استجابتهن، وهو آكد من حديث: "لا ترد"، وإنما أكد به لالتجاء هؤلاء الثلاثة إلى الله تعالى بصدق الطلب ورقة القلب.

(دعوة الوالد) لولده أو عليه، ولم يذكر الوالدة، لأن حقها أكثر فدعاؤها أولى بالإجابة، أو لأن دعوتها عليه غير مستجابة، لأنها ترحمه ولا تريد بدعائها عليه وقوعه، كذا ذكره زين العرب، قال القاري (٢).

(ودعوة المسافر) فإن المسافر في سفره عاجز ذليل، يدعو بكمال العجز والتواضع (ودعوة المظلوم) وهو أيضًا (كذلك).

(٣٦٦) (بَابُ مَا يَقُولُ) للتعوذ والحفظ (إِذَا خَافَ قَوْمًا)

١٥٣٧ - (حدثنا محمد بن المثنى، نا معاذ بن هشام، حدثني أبي) هشام، (عن قتادة، عن أبي بردة بن عبد الله) بن قيس، أبي موسى الأشعري (أن أباه) أي عبد الله بن قيس أبا موسى الأشعري (حدثه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خاف قومًا قال: اللهُمَّ إنا نجعلك في نحورهم) من جعلته في نحر العدو، أي قبالته


(١) زاد في نسخة: "الرجل".
(٢) "مرقاة المفاتيح" (٥/ ٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>