للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣٠) بَابٌ: في الْوَكَالَةِ

٣٦٣٢ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نَا- عَمِّي، نَا أَبِي، عن ابْنِ إِسْحَاق، عن أَبِي نُعَيْمٍ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ قَالَ: أَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَى

===

جيراني بم أُخذوا؟ فأعرض عنه، ثم قال: جيراني بم أخذوا؟ فأعرض عنه، فقال: لَئنْ قلت ذلك، لقد زعم الناس أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - يَنهَى عن الغيِّ، وَيسْتَخْلي به! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما قال؟ فقام أخوه، أو ابن أخيه، فقال: يا رسول الله! إنَّه، فقال: أما لقد قلتموها- أو قال قائلُكم -؟ ولئن كنتُ أفعل ذلك إنه لَعَليَّ، وما هو عليكم، خلُّوا له عن جيرانه".

وأما لفظ (١) معمر عن بهز، عن أبيه، عن جده قال: "أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - نَاسًا من قومي في تُهْمةٍ فحبَسهم، فجاء رجلٌ من قومي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب، فقال: يا محمد! عَلامَ تحبس جيراني (٢)؟ فَصمَتَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عنه، فقال: إن نَاسًا ليقولون: إنك تَنهَى عن الشَّرِّ، وتَسْتَخْلِي به! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما يقول؟ قال: فجعلتُ أعرِض بينهما بالكلام مخافة أن يسمعَها، فيدعو على قومي دعوة لا يفلحون بعدها أبدًا، فلم يزل النبي - صلى الله عليه وسلم - به حتى فَهمَها، فقال: "قد قالوها- أو قائلها منهم-؟ والله لو فعلت لكان عليَّ وما كان عليهم، خَلُّوا له عن جيرانه".

(٣٠) (بَابٌ: في الْوَكَالَةِ)

٣٦٣٢ - (حدثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم، نا عمي، نا أبي، عن ابن إسحاق، عن أبي نعيم وهب بن كيسان) بدل من أبي نعيم، (عن جابر بن عبد الله، أنه) أي أبا نعيم (سمعه) أي جابرًا (يحدث قال: أردت الخروج إلى


(١) "مسند أحمد" (٥/ ٢).
(٢) كذا في الأصل، وفي النسخ المحققة لنسخة "مسند أحمد": "جيرتي".

<<  <  ج: ص:  >  >>