كتاب بذل المجهود في حل سنن أبي داود

٢ - كتاب الصلاة - ١٠٤ - باب ما يستر المصلي - ج: 3 - ص: 636

الصَّفِّ, ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّفِّ, فَلَمَّا قَضَى النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- صَلَاتَهُ قَالَ: «أَيُّكُمُ الَّذِى رَكَعَ دُونَ الصَّفِّ ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّفِّ؟ » , فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ: أَنَا, فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-: «زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا, وَلَا تَعُدْ». [حم ٥/ ٤٦، وانظر تخريج الحديث السابق]

(١٠٤) بَابُ مَا يَسْتُرُ الْمُصَلِّي

٦٨٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِىُّ, حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ, عَنْ سِمَاكٍ, عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ, عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ:

===

الصف) أي قريبًا منه (ثم مشى إلى الصف) ودخل فيه، (فلما قضى) أي أتمَّ (النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته قال: أيكم الذي ركع دون الصف ثم مشى إلى الصف؟ فقال أبو بكرة: أنا) أي أنا فعلت ذلك، أي حرصًا على إدراك الجماعة.

(فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: زادك الله حرصًا ولا تعد) قال الحافظ ابن حجر (١): ضبطناه في جميع الروايات بفتح أوله وضم العين من العود.

قال أبو داود: زياد الأعلم زياد بن فلان بن قرة، وهو ابن خالة يونس بن عبيد، هذه العبارة مكتوبة على هامش المجتبائية.

(١٠٤) (بَابُ (٢) مَا يَسْتُرُ المُصَلِّي)

أي: ما يكون سترة له في حالة الصلاة

٦٨٣ - (حدثنا محمد بن كثير العبدي، أنا إسرائيل، عن سماك، عن موسى بن طلحة) بن عبيد الله القرشي التيمي المدني الكوفي، وأمه خولة بنت القعقاع بن سعيد، وثَّقه العجلي وابن سعد، (عن أبيه طلحة بن عبيد الله

---

(١) "فتح الباري" (٢/ ٢٦٩).
(٢) وفي "البحر" (٢/ ٢٨): فيه سبعة عشر بحثًا، قال ابن العربي (٢/ ١٢٩): فيه ثلاثة مذاهب، إيجابه وندبه وتركه. (ش).