(٢) وهذا كان لما كان الكلام مباحًا حتى نزل {وَقُومُوا لِلَّهِ} , [البقرة: ٢٣٨]، . "ابن رسلان". (ش). (٣) أثبت الشافعية كما حققه ابن رسلان رجوعه إلى مكة، وفرعوا عليه نسخ الكلام في مكة، وقالوا: إن قصة ليلة الجن صريحة في أنهم رجعوا إلى مكة وما تخلفوا في الحبشة، ورواية إسلام الجن أيضًا يدل على رجوعهم إلى مكة، انتهى. قلت: وسيأتي عن ابن عبد البر أن الصحيح أن ابن مسعود لم يكن إلَّا بالمدينة، وفي "المنهل" (٦/ ٢٠): أن رجوعهم كان في سنة ٣ هـ حين كان - صلى الله عليه وسلم - يتجهز لبدر، ورجح العيني نسخ الكلام بالمدينة، وذكر له قرائن. [انظر: "عمدة القاري" (٥/ ٥٨٦) "باب ما ينهى من الكلام في الصلاة"]. (ش).