للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٥٠) بَابٌ: فِي الرَّجُلِ يُسَمِّي دَابّتَهُ

٢٥٥٩ - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عن أَبِي الأَحْوَصِ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عن مُعَاذٍ قَالَ: "كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ". [خ ٢٨٥٦، م ٣٠]

(٥١) بَابٌ فِي النِّدَاءِ (١) عِنْدَ النَّفِيرِ: يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي

===

(٥٠) (بَابٌ: فِي الرَّجُلِ يُسَمِّي دَابّتَهُ)

٢٥٥٩ - (حدثنا هناد بن السري، عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن معاذ قال: كنت ردف النبي - صلى الله عليه وسلم - على حمار يقال له: عفير).

عقد هذا الباب إشارة إلى مشروعية تسمية الدواب من الحمار والفرس.

قال الحافظ: وفي الأحاديث الواردة في هذا الباب ما يقوي قول من ذكر أنساب بعض الخيول العربية الأصيلة؛ لأن الأسماء توضع للتمييز بين أفراد الجنس، وعفير بالمهملة والفاء مصغر، مأخوذ من العفر، وهو لون التراب، كأنه سمي بذلك للونه، والعفرة: حمرة يخالطها بياض، وهو تصغير أعفر، أخرجوه عن بناء أصله، كما قالوا: سويد في تصغير أسود.

(٥١) (بَابٌ فِي النِّدَاءِ عِنْدَ النَّفِيرِ) على صيغة المصدر أي: عند النفر إلى الغزو (يَا خَيْلَ اللهِ ارْكَبِي) (٢) أي: فرسان الله

والخيل يطلق على الأفراس وعلى الفرسان، ووقع هذا النداء أولًا في غزوة الغابة (٣)، وهي غزوة ذي قرد، أغار فيها عيينة بن حصن الفزاري في بني عبد الله بن غطفان على لقاح النبي - صلى الله عليه وسلم - التي بالغابة، فاستاقها، وقتل راعيها، وهو رجل من عسفان، فجاء الصريخ، ونودي يا خيل الله! اركبي،


(١) في نسخة: "ينادي".
(٢) قال ابن رسلان: بحذف المضاف، أي: يا ركَّاب خيل الله! (ش).
(٣) ذكرها صاحب "المجمع" في سنة ٦ هـ. (انظر: "مجمع بحار الأنوار" ٥/ ٢٨٥). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>