للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: فَمَرَّ (١) آخَرُ قَدْ خَضَبَ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، فَقَالَ: "هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا"، (٢) فَمَرَّ آخَرُ قَدْ خَضَبَ بِالصُّفْرَةِ، فَقَالَ: "هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ". [جه ٣٦٢٧]

(١٩) بَابُ مَا جَاءَ في خِضَابِ السَّوَادِ

٤٢١٢ - حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عن عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

===

أي: مدحه ليرغب فيه الناس (قال: فمر) رجل (آخر) أي: الثاني (قد خضب بالحناء والكتم (٣)، فقال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هذا) الثاني (أحسن من هذا) أي الأول، (فمر آخر) أي: الثالث (قد خضب بالصفرة) أي: الزعفران أو غيره (فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هذا) أي: خضاب الثالث (أحسن من هذا) أي: الأول والثاني كله).

فيه بيان العالم الفاضل من المفضول، وأن المستحبات بعضها أفضل من بعض، وأن الأجر والثواب يتضاعف بتضاعف مراتب الفضل، والرجال الثلاثة لم أقف على تسميتهم.

(١٩) (بَابُ مَا جَاءَ في خِضَابِ السَّوَادِ)

٤٢١٢ - (حدثنا أبو توبة، نا عبيد الله، عن عبد الكريم (٤) الجزري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


(١) في نسخة بدله: "ثم مر".
(٢) زاد في نسخة: "قال: ".
(٣) قال ابن القيم: الكتم نبت ينبت بالسهول، ورقه قريب من ورق الزيتون، وظن بعضهم أنه الوسمة، وهو وَهَم، انتهى. [انظر: "زاد المعاد" (٤/ ٣٦٦، ٣٦٧)]. (ش).
(٤) واختُلِفَ في عبد الكريم هذا، من هو؟ هل هو ابن المخارق أو غيره؟ راجع: "الأوجز" (١٧/ ٤٤). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>