(١٠٠)(بَابُ صَفِّ النِّسَاءِ) والتأخر، وفي نسخة (وَكَرَاهَة التَّأَخُّرِ عَنِ الصَّفِّ الأوَّلِ)
٦٧٦ - (حدثنا محمد بن الصباح البزاز، ثنا خالد) بن عبد الله الواسطي (وإسماعيل بن زكريا) بن مرة الخلقاني بضم المعجمة وسكون اللام، أبو زياد الكوفي، لقبه شَقُوْصَا بفتح المعجمة وضم القاف الخفيفة وبالمهملة، صدوق، يخطئ قليلًا.
(عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه) ذكوان، (عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خير صفوف الرجال أولها)(١) لمسارعتهم إلى الخير، وإحرازهم الفضيلة، واستماعهم قراءة القرآن، ومشاهدتهم لأفعال الإِمام (وشرها آخرها) لأنهم المتأخرون من رحمته وعظيم فضله ورفيع المنزلة، ولقربهم من النساء وبعدهم من الإِمام (وخير صفوف النساء آخرها) لبعدهن من الرجال (وشرها أولها) لقربهن من الرجال.
قال الطيبي: الرجال مأمورون بالتقدم، فمن كان أكثر تقدمًا، فهو أشد تعظيمًا لأمر الشرع، فيحصل له من الفضيلة ما لا يحصل لغيره، وأما النساء
(١) ذكر ابن العربي له أربعة أوجه: الأول: فيه المسارعة إلى الخيرات، الثاني: مقدم المسجد أفضل من مؤخره، الثالث: قرب الإِمام مطلوب لقوله عليه السلام: "ليلني منكم" الحديث، الرابع: البكور إلى الصلاة. (ش). [انظر: "عارضة الأحوذي" (٢/ ٢٤)].