للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قِيلَ (١): فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "مَنْ جَاهَدَ الْمُشْرِكِينَ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ"، قِيلَ: فَأَيُّ الْقَتْلِ أَشْرَفُ؟ قَالَ: "مَنْ أُهْرِيقَ دَمُهُ وَعُقِرَ جَوَادُهُ". [ن ٢٥٢٦، دي ١٤٢٤، حم ٣/ ٤١١، وانظر رقم ١٣٢٥]

(٣٤٩) بَابُ الْحَثِّ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ

١٤٥٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نَا يَحْيَى، نَا ابْنُ عَجْلَانَ، نَا الْقَعْقَاعُ بْنُ حَكِيمٍ، عن أَبِي صَالِحٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "رَحِمَ الله رَجُلًا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ (٢) فَصَلَّى وَأَيْقَظَ (٣)

===

(قيل: فأي الجهاد أفضل؟ قال: من جاهد المشركين بماله ونفسه) ويدخل فيه من يجاهد الكفار والمبتدعين بإبطال مذاهبهم ورد أقوالهم باللسان وبالكتابة وبإشاعة الكتب فيها، ولا ينافيه ما ورد: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" (٤) , لأنه أشق على النفس، أو الأفضلية إضافية.

(قيل: فأي القتل أشرف؟ قال: من أهريق) أي أريق وسفك (دمه وعقر جواده) أي قطع قوائمه، ولعل هذا محمول على أن عقر جواده وقع في حياته وبمرأى منه، ثم قتل، فكأنه بذل ماله ونفسه في سبيل الله، وجاهد راكبًا وماشيًا، وقطع قوائمه كناية عن غاية شجاعته، وأنه كان مما لا يطاق أن يظفر به إلا بعقر جواده.

(٣٤٩) (بابُ الحَثِّ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ)، أي: صلاة التهجد

١٤٥٠ - (حدثنا محمد بن بشار، نا يحيى) القطان، (نا ابن عجلان، نا القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: رحم الله) دعاء، ويحتمل الخبر (رجلًا قام) أي انتبه (من الليل فصلَّى وأيقظ


(١) في نسخة: "قال".
(٢) في نسخة: "بالليل".
(٣) في نسخة: "فأيقظ".
(٤) أخرجه أحمد في "مسنده" (٣/ ١٩) والحميدي في "مسنده" (٧٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>