بعض وبهلك بعض، وأما في الثالثة) أي في السياقة الثالثة (فَيُصْطَلَمُوْن) أَي يستأصلون (أو كما قال).
قال صاحب "العون"(١): إن حديث أبي داود هذا، وحديث أحمد في "مسنده" متخالِفان مخالفة ظاهرة؛ فإن سياق أحمد يدل على أن الترك هم الذين يسوقون المسلمين ثلاث مرات حتى يلْحِقوهم بجزيرة العرب، وقال القرطبي بعد نقل حديث أحمد: إسناده صحيح.
ثم قال صاحب "العون": وعندي أن الصواب هي رواية أحمد، وأما رواية أبي داود، فالظاهر أنه وقع الوَهَم فيه من بعض الرواة، ثم أيَّد روايةَ أحمد بوجوه: منها وقوعُ قصةِ فتنة التتار على حسب عا وقع في حديث أحمد مفصلًا، فجزاه الله خير الجزاء، وهذا عندي كما قال, والله أعلم، ومن شاء التفصيلَ فلينظر "عون المعبود".
(١٠)(بَابٌ: في ذِكْرِ الْبَصْرَةِ)
أي: في ما ذكر من لفظ البصرة في الحديث، سواء أريد به هي القرية المشهورة بهذا الاسم، كما في الرواية الثانية، أو لا، كما في الأولى.
٤٣٠٦ - (حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، نا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي) عبد الوارث، (نا سعيد بن جمهان قال: نا مسلم بن أبي بكرة قال: سمعت أبي) أبا بكرة (يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ينزل