للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢) بَابٌ: في ذِكْرِ الْمَهْدِيِّ

٤٢٨٢ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَهُمْ. (ح): وَحَدَّثنَا

===

وأما أهل السنَّة والجماعة فقال بعضهم: إن المراد (١) بهذا الاثني عشر خليفة أن يكونوا على التوالي، فيعمونهم في سيرتهم بأنهم سواء أن يكونوا عادلين أو جائرين، ولكن شوكة الإسلام وقوته تتزايد في كماله في زمانهم، وبعضهم يقولون: لا يشترط التوالي فيهم، ويقولون: المراد بهم الذين هم على سيرة الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم-، وآخرهم الإِمام المهدي - رضي الله عنه -، وعندي هذا هو الحق، والتفصيل في ذلك ذكره السيوطي في "تاريخ الخلفاء" (٢)، ومولانا الشيخ ولي الله الدهلوي في "قرة العينين في تفضيل الشيخين" - رضي الله عنهما-.

(٢) (بَابٌ: في ذِكْرِ الْمَهْدِيِّ) (٣)

٤٢٨٢ - (حدثنا مسدد، أن عمر بن عبيد حدثهم، ح: وحدثنا


(١) وبه جزم عياض، وقال: وُجِدَ هذا حتى اضطرب أمر بني أمية في زمن الوليد بن يزيد، قال الحافظ: هذا حسن لما في بعض طرق الحديث: "كلُّهم يجتمع عليه الأمر"، كذا في "تاريخ الخلفاء" (ص ١٤)، وقال: إيضاح ذلك أنهم اجتمعوا بعد الخلفاء الراشدين الأربعة على معاوية بعد صلح الحسن، ثم على يزيد بعد شهادة الحسين، ثم على عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير، ثم على أولاده الأربعة: الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام، وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز، ثم اجتمعوا على الوليد بن يزيد بن عبد الملك بعد قتل عمه هشام ... إلخ. (ش).
(٢) انظر: "تاريخ الخلفاء" (ص ١٤، ١٥).
(٣) الروايات فيه قريبة من التواتر، كما في "تحفة الأحوذي" (٦/ ٤٨٤)، تبعًا لـ "عون المعبود" (١١/ ٢٤٣)، وقد بسطت في ذلك في هامش "الإشاعة في أشراط الساعة" (ص ١٣١). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>