للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٨) بَابٌ: في الرُّخْصَةِ (١)

٤٠٧٢ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ النَّمَرِيُّ، نَا شُعْبَةُ، عن أَبِي إسْحَاقَ، عن الْبَرَاءِ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لهُ شَعَرٌ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ، وَرَأَيْتُهُ في حُلَّةٍ حَمْرَاءَ،

===

فليس فيه غير أنه - صلى الله عليه وسلم - لما رجع وكان رجوعه لحاجة له بدت عند وصوله إلى الباب فعاد لتذكرها، أو لما رأى في البيت نسوة الأنصار الأجنبيات واشتغالهن في أمرهن من الصبغ وتجفيف الثياب وغير ذلك ظنت زينب - رضي الله عنها - أنه لم يرجع إلَّا لكراهة المغرة، وكثيرًا ما يشتبه المراد، وسيجيء لذلك نظير، انتهى.

وقال ابن رسلان: فذكره ما فعلت من الصبغ بالمغرة، قال بعضهم: النهي منصرف إلى ما صبغ من الثياب بعد النسج، وأما ما صبغ غزله ثم نسج فغير داخل في النهي المذكور، انتهى.

قال المنذري (٢): في إسناده إسماعيل بن عياش وابنه محمد بن إسماعيل وفيهما مقال، وهكذا وقع في أصل سماعنا، وفي غيره عن حبيب بن عبيد، عن حريث بن الأبح (٣) السليحي، ولم يذكر الحافظ أبو القاسم الدمشقي في "الإشراف" (٤)، وسماه عبيد بن الأبح، والنفس لما قاله أميل، والله أعلم.

(١٨) (بَابٌ: في الرَّخْصَةِ)، أي: في العمرة

٤٠٧٢ - (حدثنا حفص بن عمر النمري، نا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له شعر يبلغ شحمة أذنيه، ورأيته في حلة حمراء،


(١) زاد في نسخة: "في ذلك".
(٢) انظر: "مختصر سنن أبي داود" (٦/ ٤٢).
(٣) في الأصل: "الأبلج"، وفي "المنذري" (٦/ ٤٢) ما أثبته.
(٤) وفي الأصل: "الإشراق"، والتصحيح من "المنذري" (٦/ ٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>