للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١) بَابُ التَّغْلِيظِ في الْيَمِينِ الْفَاجِرَةِ

٣٢٤٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ قَالَ: نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ مَصْبُورَةٍ كَاذِبًا، فَلْيَتَبَوَّأ بِوَجْهِهِ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ". [حم ٤/ ٤٣٦، ك ٤/ ٢٩٤]

===

وأما مناسبته بكتاب الجنائز فهو كما أن في الموت سلب الاختيار من الله تعالى، كذلك في اليمين سلب الاختيار من الله تعالى في الفعل أو الترك.

(١) (بَابُ التَّغْلِيظِ في الْيَمِينِ الْفَاجِرَةِ)، أي الكاذبة

٣٢٤٢ - (حدثنا محمد بن الصباح البزاز قال: نا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عمران بن حصين قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من حلف على يمين مصبورة كاذبًا) قال في "المجمع" (١): وفيه: "من حلف على يمين مصبورة كاذبًا"، وروي: "على يمين صبر"، أي أُلزم بها، وحبس عليها، فكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم، والمصبور هو صاحبها فوصفت بوصفه، وأضيفت إليه مجازًا، فالحلف هو اليمين، فخالف بين اللفظين تأكيدًا، ولو حلف بغير إحلاف لم يكن صبرًا، انتهى.

قلت: ويمكن أن تكون اليمين على معناها، ويكون تقدير العبارة: من حلف إحلاف يمين مصبورة كاذبًا.

(فليتبوأ بوجهه مقعده من النار) يعني يُكَبُّ على وجهه في النار، والكذب في نفسه ذنب كبير، والحلف عليه زيادة في كونه كبيرًا؛ لأن فيه توهين (٢) اسمه سبحانه وتعالى، هذا الحديث مذكور في النسخة المصرية في آخر "باب التغليظ في اليمين الفاجرة".


(١) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٢٨٩).
(٢) كذا في الأصل، والظاهر بدله: "إهانة".

<<  <  ج: ص:  >  >>