للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَرَفَعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن قَمِيصِهِ، فَاحْتَضَنَهُ وَجَعَلَ يُقَبِّلُ كَشْحَهُ، قَالَ: إنَّمَا أَرَدْتُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. [ق ٧/ ١٠٢]

(١٥١) بَابُ قُبْلَةِ الرِّجْل

٥٢٢٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى (١)، نَا مَطَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ الأَعْنَقُ،

===

فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قميصه) أي عن جسده القميص (فاحتضنه) أي الرجل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - (وجعل يُقَبِّل كَشْحَهُ (٢)، قال) الرجل: (إنما أردت هذا يا رسول الله) أي من الاقتصاص بأن أحتضن جسدك الشريف وأقبله.

قلت: وظاهر هذا الحديث في قلبي منه خلجان في نسبته إلى أسيد بن حضير، ولم أجده في غير أبي داود، هل هو قصة أسيد بن حضير أو غيره من الصحابة، وعندي ليست هذه القصة لأسيد بل أسيد بن حضير ينقل قصة رجل، ولم أرَ في شيء من الروايات أن أسيد بن حضير رضي الله عنه كان فيه المزاح والدعابة، ولم يذكر هذه القصة لأسيد في "الإصابة" في ترجمته.

ثم رأيت ما كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في "التقرير": قوله: "رجل من الأنصار" ابتداء كلام وليس صفة لأسيد، والمعنى كان رجل من الأنصار فيه مزاح، قال أسيد: بينما هو أي الرجل يحدث القوم إذ طعنه النبي - صلى الله عليه وسلم - يمازحه به ويطايبه، انتهى.

(١٥١) (بَابُ قُبْلَةِ الرِّجْلِ)

٥٢٢٥ - (حدثنا محمد عيسى، نا مطر بن عبد الرحمن الأعنق) العنزي،


(١) زاد في نسخة: "ابن الطباع".
(٢) الكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>