للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٧٧) بَابٌ لَا يُقَالُ (١): خَبُثَتْ نَفْسِي

٤٩٧٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، نَا (٢) ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عن أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عن أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: "لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلْيَقُلْ: لَقِسَتْ نَفْسِي". [خ ٦١٨٠، م ٢٢٥١، والنسائي في الكبرى ١٠٨٩٠]

===

(٧٧) (باب لَا يُقَالُ: خَبُثَتْ (٣) نَفْسِي)

٤٩٧٨ - (حدثنا أحمد بن صالح، نا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه) سهل بن حنيف، (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال: لا يقولنّ أحدُكم: خَبُثَتْ نفسي، وليقل: لَقِسَتْ نفسي).

قال الخطابي (٤): لقست وخبثت معناهما واحد، وإنما كره من ذلك لفظ الخبث لبشاعة الاسم وشناعته (٥)، وعلّمهم الأدب في المنطق، وأرشدهم إلى استعمال الحسن وهجر القبيح (٦)، انتهي.

وكتب مولانا محمد يحيى المرحوم: قوله: "خبثت نفسي"، إنما منعه لمجرد ما في اللفظ من التفحش والغلاظة، وكذلك "جاشت"، فإن فيه مبالغة فلا يفتقر إلى إطلاقه لحصول المدعى بأقل منه، والامتتاع عن الألفاظ الكريهة، والتي فيها نوع تطير مطلوب ومأمور به، انتهى.


(١) في نسخة: "يقول".
(٢) في نسخة: "أنا".
(٣) وهكذا ترجم البخاري، وذكر هذا الحديث، وفي هامشه: أن الخبيث يطلق على الباطل في الاعتقاد، ويشكل عليه ما تقدم في حديث التهجد "ثلاث عقد، وإلا أصبح خبيث النفس"، وثفدم الكلام عليه. [انظر. الحديث رقم (١٣٠٦)] (ش).
(٤) "معالم السنن" (٤/ ١٣١).
(٥) قوله: "لبشاعة الاسم وشناعته"، كذا في الأصل، وفي "المعالم": "وبشاعة الاسم منه".
(٦) وفي "المعالم": "هجران القبيح منه".

<<  <  ج: ص:  >  >>