للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن حَكِيمِ بْنِ الدَّيْلَمِ (١)، عن أَبِي بُرْدَةَ، عن أَبِيهِ قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ تَعَاطَسُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَجَاءَ أَنْ يَقُولَ لَهَا: يَرْحَمُكُمُ اللَّه، فَكَانَ يَقُولُ: "يَهْدِيكُمُ الله وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ". [ت ٢٧٣٩، حم ٤/ ٤٠٠]

(٩٤) بَابٌ فِيمَنْ يَعْطِسُ وَلَا يَحْمَدُ اللَّه

٥٠٣٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نَا زُهَيْرٌ. (ح): وَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ، أَنَا سُفْيَانُ، الْمَعْنَى، قَالَا: نَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عن أَنَسٍ

===

عن حكيم بن الديلم، عن أبي بردة، عن أبيه قال: كانت اليهود تعاطس) بحذف إحدى التائين، أي: يطلبون العطسة من أنفسهم بالتكلف (عند النبي - صلى الله عليه وسلم - رجاء أن يقول لها) أي لليهود: (يرحمكم الله، فكان) - صلى الله عليه وسلم - (يقول) إذا عطس اليهود عنده: (يهديكم الله ويصلح بالكم) أي: قلبكم.

(٩٤) (بابٌ فِيمَنْ يَعْطِسُ وَلَا يَحْمَدُ الله) (٢)

٥٠٣٩ - (حدثنا أحمد بن يونس، نا زهير، ح: ونا محمد بن كثير، أنا سفيان، المعنى) أي معنى حديثهما واحد (قالا: نا سليمان التيمي، عن أنس


(١) في نسخة: "الديلمي".
(٢) وبوب عليه البخاري "باب لا يشمت العاطس إذا لم يحمد الله"، قال الحافظ (١٠/ ٦١٠): أورد فيه حديث أنس، وكأنه أشار إلى أن الحكم عام، وليس مخصوصًا بالرجل الذي وقع له ذلك، وإن كانت واقعة حال لا عموم فيها، لكن ورد الأمر بذلك في حديث أبي موسى عند مسلم بلفظ: "إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، وإن لم يحمد الله فلا تشمتوه"، قال النووي (٩/ ٣٤٩): مقتضاه أن من لم يحمد لم يشمت، انتهى.
قال الحافظ: بل هو منطوقة، لكن هل النهي فيه للتحريم أو للتنزيه؟ الجمهور على الثاني ... إلخ، وحكي عن ابن العربي (١٠/ ٢٠١) الإجماع على أن التشميت يشرع لمن يحمد. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>