للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٣٠) بابٌ: فِى تَخْفِيفِ الصَّلَاةِ

٧٨٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ, حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ عَمْرٍو, سَمِعَهُ مِنْ جَابِرٍ (١): كَانَ مُعَاذٌ يُصَلِّى مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَؤُمُّنَا. وقَالَ مَرَّةً: ثُمَّ يَرْجِعُ فَيُصَلِّى بِقَوْمِهِ. فَأَخَّرَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- لَيْلَةً الصَّلَاةَ, وَقَالَ مَرَّةً: الْعِشَاءَ. فَصَلَّى مُعَاذٌ مَعَ النَّبِىِّ (٢) -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ جَاءَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ فَقَرَأَ الْبَقَرَةَ,

===

والحاصل: أنه ينبغي للمصلي أن يحافظ صلاته، ولا يخلُّ بشيء من ظاهرها وباطنها، فيستحق كمال (٣) الأجر.

(١٣٠) (بَابٌ: في تَخْفِيْفِ الصَّلَاةِ)

٧٨٩ - (حدثنا أحمد بن حنبل، نا سفيان) بن عيينة، (عن عمرو) بن دينار، (سمعه من جابر) بن عبد الله، (كان معاذ) بن جبل (يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي مقتديًا به (ثم يرجع) إلى مسجدنا (فيؤمنا) أي فيصلي بنا الصلاة إمامًا (وقال) عمرو بن دينار، والقائل سفيان (مرة: ثم يرجع) أي معاذ (فيصلي بقومه).

والحاصل أن سفيان يقول: إن شيخي عمرو بن دينار حدثنا هذا الحديث مرات بألفاظ مختلفة، فمرة حدث بلفظ: "ثم يرجع فيؤمنا"، ومرة أخرى: "ثم يرجع فيصلي بقومه"، وإرجاع الضمير إلى جابر كما فعله صاحب "العون" (٤) فبعيد.

(فأخر النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الصلاة، وقال) عمرو (مرة) أخرى في موضع لفظ الصلاة: (العشاء) يعني أخر النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة العشاء (فصلى معاذ مع النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي تلك الصلاة (ثم جاء يؤم قومه) أي يصلي بهم إمامًا (فقرأ البقرة،


(١) زاد في نسخة: "قال".
(٢) وفي نسخة: "رسول الله".
(٣) وما ينقص منه يتم من التطوع، كما سيأتي في "باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه". (ش).
(٤) انظر: (٣/ ٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>