للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: لَا أَدْرِي أَخَفِيَ عَلَيَّ مِنْهُ شَيْءٌ أَمْ لَا!

(٣٢٢) بَابُ مَنْ رَوَى أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ

١٣٨٤ - حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ الرَّقِّيُّ، نَا عُبَيْدُ اللهِ- يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو-،

===

السابعة بعدها على اعتبار كون الشهر ثلاثين يومًا، فحينئذ لا يبقى فيه إشكال.

قال الزرقاني (١): قال ابن عبد البر: قيل: المراد بالتاسعة تاسعة تبقى، فتكون ليلة إحدى وعشرين، والسابعة سابعة تبقى، فتكون ليلة ثلاث وعشرين، والخامسة خامسة تبقى، فتكون ليلة خمس وعشرين على الأغلب في أن الشهر ثلاثون لقوله: "فإن غم عليكم فأكملوا العدة"، يعني والمعنى عليه تاسعة وسابعة وخامسة تبقى بعد الليلة تلتمس فيها كما هو ظاهر.

(قال أبو داود: لا أدري أخفي علي منه) أي من هذا الحديث (شيء أم لا) معنى هذا الكلام أنه لما رآه مخالفًا لما رواه الثقات، ولما رواه أبو سعيد بنفسه اختلج في قلبه بأنه إما أن يكون خفي علي من الحديث شيء حتى يصح معناه، أو لم يخف علي منه شيء، وكانت الآفة فيه من بعض رواة السند، والله أعلم.

(٣٢٢) (بَابُ مَنْ رَوَى أَنَّها لَيْلَةُ سَبْعَ (٢) عَشَرَةَ)

١٣٨٤ - (حدثنا حكيم بن سيف) بن حكيم الأسدي مولاهم، أبو عمرو (الرقي) قال أبو حاتم: شيخ، صدوق، لا بأس به، يكتب حديثه، ولا يحتج به، ليس بالمتين، وذكره ابن حبان في "الثقات"، (نا عبيد الله يعني ابن عمرو) بن


(١) "شرح الزرقاني" (١/ ٢٠٥).
(٢) وفي "الدر المنثور" (٨/ ٥٨١) برواية ابن أبي شيبة عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: "ليلة القدر ليلة سبع عشرة ليلة جمعة". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>