الخلفاء الراشدين والأعلام من الصحابة والتابعين والفقهاء من الأئمة المجتهدين يدل على أن هذا إما مؤَوّل بالوضوء اللغوي بعلة الدسومة، أو منسوخ لعلمهم بالناسخ منه والمنسوخ، فإن هذا أمر لا يمكن أن يخفى عليهم لعلمهم، والله تعالى أعلم.
(٧٩)(بابُ الرُّخْصَةِ في ذَلِكَ)
أي في الوضوء من اللبن، والمراد من الرخصة جواز ترك الوضوء اللغوي والشرعي من شرب اللبن ومسّه
١٩٧ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن زيد بن الحباب، عنه مطيع بن راشد) البصري (١)، قال في "الميزان": لا يعرف، روى عنه زيد بن الحباب، وقال: دلني عليه شعبة، قال الحافظ: قلت: وقال أبو داود: أثنى عليه شعبة، قلت: لم أقف على قول أبي داود هذا , ولعله ذكره في غير ذاك المحل.
(عن توبة العنبري) هو توبة بن أبي أسد العنبري، أبو المورِّع، بضم الميم وفتح الواو وتشديد الراء المكسورة بعدها مهملة، البصري، واسم أبي الأسد كيسان بن راشد، وقيل: توبة بن أبي راشد، ويقال: ابن أبي المورع، قال إسحاق بن منصور عن ابن معين، وأبو حاتم،
(١) انظر ترجمته في: "تهذيب الكمال" (٧/ ١٣٤) رقم (٦٦٠٦)، و"تهذيب التهذيب" (١٠/ ١٨٢)، و"ميزان الاعتدال " (٤/ ١٣٠).