للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَاسْتُقْبِلَ بِي فَحَمَلَنِي أَمَامَهُ، ثُمَّ اسْتُقْبِلَ بِحَسَنٍ أَوْ حُسَيْنٍ فَجَعَلَهُ خَلْفَهُ، فَدَخَلْنَا (١) الْمَدِينَةَ وَإِنَّا لَكَذَلِكَ". [م ٢٤٢٨، جه ٣٧٧٣، حم ١/ ٢٠٣]

(٥٧) بَابٌ: فِي الوُقُوفِ عَلَى الدَّابَةِ

٢٥٦٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، نَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عن أَبِي مَرْيَمَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِيَّايَ

===

أي على الدابة (فاستقبل بي) أولًا (فحملني أمامه، ثم استقبل بحسن أو حسين فجعله خلفه) أي أردفه خلفه (فدخلنا المدينة وإنا) أي والحال إنا (لكذلك) أي: الثلاثة على الدابة، والحديث (٢) يدل على أن ركوب الثلاثة على الدَّابة يجوز، وهذا إذا كانت مطيقة، وأما إذا لم يطقها فلا يجوز.

(٥٧) (بَابٌ: فِي الوُقُوفِ عَلَى الدَّابَّةِ)

أي: كراهته من غير حاجة

٢٥٦٧ - (حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، نا ابن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي مريم، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إياي) وفي نسخة: "إياكم".

واختلفوا في التحذير بضمير المتكلم، فحكم بعضهم بشذوذه، وبعضهم لم يقولوا بالشذوذ، بل قالوا بمجيئه على قلة، فقال في "شرح ألفية بن مالك" (٣): وشذ التحذير بغير ضمير المخاطب، نحو إياي في قول عمر:


(١) في نسخة: "فدخل".
(٢) قال النووي: هو مذهبنا ومذهب العلماء كافة، وحكى القاضي عن بعضهم المنع مطلقًا وهو فاسد، انتهى. وتعقب كلامه الحافظ (١٠/ ٣٩٦): بأنه لم يصرح أحد بالجواز مع العجز ولا بالمنع مع الطاقة، والذين أردفهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة وثلاثون نفسًا، كذا في "حياة الحيوان" (١/ ٤٤٨). (ش).
(٣) انظر: "شرح الأشموني" (٣/ ١٢٢٩)، ط. دار الفكر .......

<<  <  ج: ص:  >  >>