٢٥٠١ - حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ، نَا مُعَاوِيَةُ - يَعْنِي ابْنَ سَلَّامٍ -، عن زَيْدٍ - يَعْنِي ابْنَ سَلَّام - أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي السَّلُولِيُّ (١)، أَنَّهُ حَدَّثَهُ سَهْلُ بْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ: أَنَّهُمْ سَارُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ حُنَيْنٍ
===
"كل ميت يختم على عمله إلَّا المرابط"، يدل أن غير المرابط لا ينمو له عمل، ولا يزاد في ثواب عمله، وحديث أبي هريرة يدل على أن من تصدق بصدقة جارية، أو علَّم علمًا انتفع به الناس، أو من خلف له ولد صالح يدعو له، فإنهم يزدادون أجرًا وثوابًا، ولم يختم على أعمالهم.
والأحسن عندي في الجواب أن يقال: إن ازدياد الأجر والثواب على نوعين: أحدهما: أن يزداد الأجر بواسطة عمل إنسان آخر من الانتفاع بصدقته، كالبئر إذا شرب منه، والمسجد إذا صلَّى فيه، أو بواسطة دعاء ولد صالح أو غيره.
وثانيهما: أن يزداد أجره بنمو عمله من غير واسطة إنسان آخر، فالمرابط على النوع الثاني، وما سواه فهو على النوع الأول، فلا تعارض بينهما، والله تعالى أعلم، ولفظ الترمذي وأحمد:"ويأمن فتنة القبر"، وفي أخرى لأحمد:"ويوقى فتنة القبر".
٢٥٠١ - (حدثنا أبو توبة، نا معاوية يعني ابن سلام، عن) أخيه (زيد - يعني ابن سلام - أنه سمع) جده (أبا سلام قال: حدثني السلولي) أبو كبشة (أنه) أي السلولي (حدثه سهل بن الحنظلية: أنهم) أي الصحابة - رضي الله عنهم- (ساروا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين) وهو اليوم الذي ذكره الله - عزَّ وجلَّ - في كتابه