للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَطْنَبُوا السَّيْرَ حَتَّى كَانَ عَشِيَّةً، فَحَضَرْتُ (١) صَلَاةً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَجَاءَ رَجُلٌ فَارِسٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي انْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيكُم حَتَّى طَلَعْتُ جَبَلَ كَذَا وَكَذَا، فَإِذَا أَنَا بِهَوَازِنَ عَلَى بَكْرَةِ آبَائِهِمْ بِظُعُنِهِمْ وَنَعَمِهِمْ وَشَائِهِمْ

===

الكريم، وهو قريب من مكة، وقيل: هو واد، وقيل: الطائف، وقيل: واد بجنب ذي المجاز، وقال الواقدي: بينه وبين مكة ثلاثة ليال، وقيل: بينه وبين مكة بضعة عشر ميلًا، وهو يذكر ويؤنث، فإن قَصدت به البلد ذكرته وصرفته، وإن قصدت به البلدة والبقعة أنثته ولم تصرفه.

(فأطنبوا السير) أي بالغوا فيه (حتى كان عشية) بالنصب على أنه خبر كان، واسمها محذوف، أي كان الوقت عشية، ويحتمل أن يكون منصوبًا بنزع الخافض، أي حتى كان السير إلى عشية (فحضرت صلاة) أي الظهر كما في نسخة (عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء رجل فارس) لم أقف على تسميته، أي: راكب فرس.

(فقال: يا رسول الله، إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت) أي صعدت وعلوت (جبل كذا وكذا، فإذا أنا بهوازن) قبيلة (على بَكْرَةِ آبائهم)، قال في "المجمع" (٢): يريدون بها الكثرة ومجيء جميعهم، وليس هناك بكرة، قال الطيبي (٣): "على" بمعنى "مع"، وهو مَثلٌ، أصله أن جمعًا عرض لهم انزعاج، فارتحلوا جميعًا، حتى أخذوا بكرة أبيهم، وهي التي يستقى عليها.

(بِظُعُنِهم) جمع ظعينة، وهي المرأة الراكبة هودجها (ونعمهم) أي: إبلهم، قال في "القاموس": والنعم، وقد تسكن عينه: الإبل والشاء، أو خاص بالإبل، (وشائهم) جمع شاة.


(١) في نسخة: "فحضرت صلاة الظهر"، وفي نسخة: "فحضرت الصلاة".
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٢١٤).
(٣) "شرح الطيبي" (١١/ ١٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>