للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَلْيَأْتِ (١) بِقَلِيلِهِ وَكَثيرِهِ، فَمَا أُوْتيَ مِنْهُ أَخَذَ (٢) وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى". [م ١٨٣٣، حم ٤/ ١٩٢، خزيمة ٢٣٣٨]

(٦) بَابٌ: كيْفَ الْقَضَاء

٣٥٨٢ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ: نَا (٣) شَرِيكٌ، عن سِمَاكٍ، عن حَنَشٍ، عن عَلِيٍّ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْيَمَنِ قَاضِيًا فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُرْسِلُنِي وَأَنَا حَدِيثُ السِّنِّ، وَلَا عِلْمَ لِي بِالْقَضَاءِ؟ فَقَالَ: "إِنَّ الله سَيَهْدِي قَلْبَكَ وُيثَبِّتُ لِسَانَكَ، فَإِذَا جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْكَ الْخَصْمَانِ، فَلَا تَقْضِيَنَّ حَتَّى تَسْمَعَ مِنَ الآخَرِ كَمَا سَمِعْتَ مِنَ الأَوَّلِ، فَإِنَّهُ أَحْرَى

===

من استعملناه على عمل فليأت بقليله وكثيره، فما أوتي منه) أي بطريق العمالة (أَخَذَ، وما نُهي عنه انتهى).

(٦) (بَابٌ: كَيْفَ الْقَضَاءُ)

٣٥٨٢ - (حدثنا عمرو بن عون قال: نا شريك، عن سماك، عن حنش، عن علي قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن قاضيًا، فقلت: يا رسول الله! ترسلني) أي قاضيًا (وأنا حديث السن، ولا علم لي بالقضاء) فكيف أقضي؟ (فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله سيهدي قلبك، ويثبت لسانك) أي للقضاء بالحق (فإذا جلس بين يديك الخصمان، فلا تقضين حتى تسمع من الآخر) أي المدعي (٤) عليه (كما سمعت من الأول) أي من المدعي (فإنه أحرى)


(١) في نسخة: "فليأتني".
(٢) في نسخة: "أخذه".
(٣) في نسخة: "أنا".
(٤) استدل بذلك الحنفية أنه لا يجوز القضاء على غائب، كما في "الهداية" (٣/ ١٠٥). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>