للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الَّذِى وَعَدْتَهُ, إلَّا حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». [خ ٦١٤، ت ٢١١، ن ٦٨٠، جه ٧٢٢، حم ٣/ ٣٥٤، خزيمة ٤٢٠، حب ١٦٨٩، ق ١/ ٤١٣، ك ١/ ١٩٨، قط ١/ ٢٤٠، طس ٤٦٥١]

(٣٩) بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ أَذَانِ الْمَغْرِبِ

٥٢٨ - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ،

===

(الذي وعدته) أي بقوله: {عَسَى (١) أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} (٢) وهو مفعول "ابعثه" بتضمين معنى أعطه.

وأما زيادة "والدرجة الرفيعة" المشتهرة على الألسنة، فقال السخاوي: لم أره في شيء من الروايات، وزاد البيهقي في روايته "إنك لا تخلف الميعاد"، وأما زيادة "يا أرحم الراحمين" فلا وجود لها في كتب الحديث.

(إلَّا حلت (٣) له الشفاعة) (٤) أي وجبت وثبتت (يوم القيامة) وفيه إشارة إلى بشارة حسن الخاتمة، والحكمة في سؤال ذلك مع كونه واجب الوقوع بوعد الله تعالى، و"عسى" في الآية للتحقيق إظهار لشرفه وعظم منزلته، وتلذذ بحصول مرتبته، ورجاء لشفاعته.

(٣٩) (بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ أَذَانِ المَغْرِبِ)

٥٢٨ - (حدثنا مؤمل) كمحمد (ابن إهاب) بكسر أوله وآخره باء موحدة، ويقال: يهاب بن عبد العزيز بن قفل بن شدل الربعي ثم العجلي، أبو عبد الرحمن


(١) وعسى في لامه تعالى واقع، ولذا أطلق عليه الوعد. (ش).
(٢) سورة الإِسراء: الآية ٧٩.
(٣) ولفظ الطحاوي (١/ ١٤٥): من رواية ابن مسعود "وجبت"، ولا يصح أن يكون بمعنى الحلال, لأنه من الأول لم يكن حرامًا. (ش).
(٤) أشكل بأنها للمذنبين، وأجيب بأن للشفاعات درجات كإدخال الجنة بغير حساب، وكرفع الدرجات، "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>