للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَتَيْنَاهُ, فَسَأَلَهُ جُبَيْرٌ عَنِ الْهُدْنَةِ, فَقَالَ (١): سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «سَتُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا, وَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِكُمْ». [جه ٤٠٨٩، ك ٤/ ٤٢١]

(١٦٢) بَابٌ: فِى الْعَدُوِّ يُؤْتَى (٢) عَلَى غِرَّةٍ وَيَتَشَبَّهُ بِهِمْ

٢٧٦٨ - حَدَّثَنَا (٣) أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ, نَا سُفْيَانُ, عَنْ عَمْرِو بْنِ

===

بالميم بدل الموحدة، الحبشي ابن أخي النجاشي، كان يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم نزل الشام ومات به، وكان الأوزاعي لا يقوله إلَّا بالميم، قلت: وصححه كذلك ابن سعد، وأما الترمذي فصححه بالباء.

(رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتيناه، فسأله جبير عن الهدنة) أي: الصلح الذي يقع بين المسلمين والنصارى في آخر الزمان، (فقال) ذو مخبر: (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ستصالحون الروم) ولفظ أحمد في "مسنده" (٤): "سيصالحكم الروم" (صلحًا آمنًا، وتغزون أنتم وهم) أي: الروم (عدوًا من ورائكم)، هكذا لفظ أبي داود، ولفظ أحمد: "ثم تغزُوهم غزوًا فتنصرون، وتَسلمون، وتغنمون، ثم تنصرفون حتى تنزلون بمرج ذي تلول، فيرفع رجل من النصرانية صليبًا، فيقول: غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه، فيدقُّه، فعند ذلك يغدر الروم، ويجتمعون للملحمة"، ويجيء هذا الحديث في كتاب الملاحم مطولًا.

(١٦٢) (بَابٌ: فِي الْعَدُوِّ يُؤْتَى عَلَى غِرَّةٍ)

أي: يأتيه المسلم ليقتله على غرة منه (وَيَتَشَبَّهُ بِهِمْ)، أي: يتشبه المسلم بالكفار كي يعلم العدو أنه منا، لا من المسلمين

٢٧٦٨ - (حدثنا أحمد بن صالح، نا سفيان، عن عمرو بن


(١) في نسخة: "قال".
(٢) في نسخة: "يؤتوا".
(٣) هذا الحديث رباعي. (ش).
(٤) انظر: "مسند أحمد" (٥/ ٤٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>