للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْ يَرْمُوا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ، فأَوْضَعَ (١) في وَادِي (٢) مُحَسِّرٍ". [م ١٢٩٩، ت ٨٨٦، ن ٣٠٥٣، جه ٣٠٢٣، حم ٣/ ٣٠١]

(٦٥) بَابُ يَوْمِ الْحَجِّ الأَكْبَرِ

===

أي الناس (أن يرموا بمثل حصى الخذف) الخذف هو رميك حصاةً أو نواة تأخذها بين سبابتيك وترمي بها، أو تتخذ مخذفة من خشب، ثم ترمي بها الحصاة بين إبهامك والسبابة، والمراد بحصى الخذف: الصغار (فأوضع) أي أسرع (في وادي محسر)؛ والإسراع فيه قدر رمية حجر.

(٦٥) (بَابُ يَوْمِ الْحَجِّ الأكْبَرِ)

اختلفوا فيه على خمسة أقوال، قيل: هو يوم النحر، وقيل: هو يوم عرفة، وقيل: هو أيام الحج كلها، كقولهم: يوم الجمل، ويوم صفين ونحوه، وقيل: الأكبر القران، والأصغر الإفراد، وقيل: هو يوم (٣) حج أبي بكر؛ لأنه اجتمع فيه المسلمون والمشركون واليهود والنصارى، فحج المسلمون والمشركون في ثلاثة أيام، واليهود والنصارى في ثلاثة أيام متتابعات، ولم يجتمع منذ خلق الله السموات والأرض كذلك قبل العام، ولا تجتمع بعد العام حتى تقوم الساعة.

قال الحافظ (٤): واختلف في المراد بالحج الأصغر؛ فالجمهور على أنه العمرة، وعن مجاهد: الحج الأكبر القران، والأصغر الإفراد، وقيل: يوم الحج الأصغر يوم عرفة، ويوم الحج الأكبر يوم النحر؛ لأن فيه تتكمل بقية المناسك.


(١) في نسخة: "وأوضع".
(٢) في نسخة: "بوادي".
(٣) وقيل: هو الحجة يوم الجمعة، كما في "مناسك القاري" (ص ٦١٧)، وتمامه في "جزء حجة الوداع" (ص ١٢٧). (ش).
[قلت: ولعلي القاري فيه جزء مستقل سمَّاه: "الحظ الأوفر في الحج الأكبر"، وهو مطبوع].
(٤) انظر: "فتح الباري" (٨/ ٣٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>