للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي عُقْبَةَ- وَكَانَ مَوْلًى مِنْ أَهْلِ فَارِسَ- قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أُحُدًا، فَضَرَبْتُ رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكينَ، فَقُلْتُ: خُذْهَا مِنِّي وَأنا الْغُلَامُ الْفَارِسِيُّ، فَالْتَفَتَ إلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "فَهَلَّا (١) قُلْتَ: خُذْهَا مِنِّي وَأَنَا الْغُلَامُ الأَنْصَارِيُّ". [جه ٢٧٨٤، حم ٥/ ٢٩٥]

(١١٤) (٢) بَابُ الرَّجُلِ يُحِبُّ الرَّجُلَ عَلي خَيرٍ يَرَاهُ

٥١٢٤ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا يَحْيَى، عن ثَوْرٍ قَالَ: حَدَّثِني

===

(عن أبي عقبة) الفارسي، مولى الأنصار، وقيل: مولي بني هاشم، وقيل: اسمه رُشَيْد (٣)، له صحبة (وكان مولى من أهل فارس، قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحُدًا، فضربت رجلًا من المشركين) ضربة (فقلت: خذها) أي الضربة (مني وأنا الغلام الفارسي، فالتفت إليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: فهلّا قلت: خذها مني وأنا الغلام الأنصاري) يعني إذا افتخرت فانسب إلى الأنصار. وهذا الحديث يدل على أن الافتخار في قتال أعداء الله مندوب لإلقاء الرعب في قلوبهم.

كتب مولانا محمد يحيى المرحوم: أراد بذلك التنبيه على أن الولاء لحمة كلحمة النسب، وأن مولى القوم منهم كما أن ابن أخت، القوم منهم، فينبغي نصره كنصر الأقارب والعشائر مثل نصر بني الأخوات كما تقدم، فلا يختص النصر والإعانة بذوي الفروض والعصبات.

(١١٤) (بَابُ الرَّجُلِ يُحِبُّ الرَّجُلَ عَلَى خيرٍ يَرَاهُ)

أي: بسبب خير يراه

٥١٢٤ - (حدثنا مسدد، نا يحيى، عن ثور قال: حدثني


(١) في نسخة: "هلا".
(٢) في نسخة بدله: "باب إخبار الرجل الرجلَ بمحبته إياه".
(٣) وقد ذكره الحافظ في "الإصابة" (١/ ٥٠٢) و (٤/ ١٣٥) في رشيد أيضًا. [انظر: "تهذيب التهذيب" (١٢/ ١٧١)]. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>