للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله (١) - صلى الله عليه وسلم - إِذَا اسْتَسْقَى قَالَ: "اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ" (٢)، هَذا لَفْظُ حَدِيثِ مَالِكٍ. [ق ٣/ ٣٥٦، ط ١/ ١٩١/ ٢، حم ٥/ ٦٠]

(٢٦٢) بَابُ صَلَاةِ الْكُسُوفِ

===

العاص (قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استسقى قال: اللَّهُم اسق عبادك وبهائمك) جمع بهيمة، قال في "القاموس": البهيمة كل ذات أربع قوائم، ولو في الماء، أو كل حي لا يميز (وانشر) أي ابسط (رحمتك وأحي بلدك الميت) والمراد بالحياة نماؤها بالخصب ونباتها، والموت كناية عن جدبها ويبسها، كأنه تلميح إلى قوله تعالى: {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} (٣)، قال أبو داود: (هذا لفظ حديث مالك) لا لفظ حديث سفيان.

(٢٦٢) (بَابُ صَلَاةِ الْكُسُوفِ) (٤)

قال الحافظ (٥): والكسوف لغة: التغير إلى سواد، ومنه كسف وجهه وحاله، وكسفت الشمس اسودت وذهب شعاعها.


(١) وفي نسخة: "النبي".
(٢) زاد في نسخة: "قال أبو داود".
(٣) سورة فاطر: الآية ٩.
(٤) وشرعيتها على ما في "المرقاة" (٣/ ٥٨٣) في السنة الخامسة، وتمامه في "الأوجز" (٤/ ٤٥)، أو في سنة ٩ هـ، سنة ١٠ هـ، سنة ٦ هـ، سنة ٢ هـ، واختلفوا في الوحدة والتعدد كما في الأبحاث العشرة من "الأوجز"، واختلفوا أيضًا في وقتها، والمرجح عند المالكية كالعيد، وقيل: إلى العصر، وقيل: إلى وقت الكراهة، ولا وقت لها عند الشافعية إذ هي ذات سبب، وعندنا والحنابلة تستثتى أوقات الكراهة، وبسط ابن العربي (٣/ ٣٧ - ٣٨) الكلام على حقيقة الكسوف، والإشكال فيه، وبسط في "الأوجز" الكلام على رد قول أهل الهيئة في حقيقة الكسوفين، وأنه لا يكون إلَّا في ٢٨ - ٢٩ من الشهر، وبسط أيضًا في حكم الكسوفين والوحدة والتعدد. (ش).
(٥) "فتح الباري" (٢/ ٥٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>