للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٢١) بَابُ اللُّبْسِ لِلْجُمُعَةِ (١)

١٠٧٦ - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ, عَنْ مَالِكٍ, عَنْ نَافِعٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: "أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ - يَعْنِى (٢) تُبَاعُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, لَوِ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلِلْوَفْدِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ,

===

(٢٢١) (بَابُ اللُّبْسِ) (٣) بضم اللام (للْجُمُعَةِ)

والمراد باللبس التجمل باللباس

١٠٧٦ - (حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن عمر بن الخطاب رأى حلة) بالضم، إزار ورداء بُرْدٌ أو غيره، ولا تكون حلة إلَّا من ثوبين أو ثوب له بطانة، قاله في "القاموس" (٤) (سيراء) بكسر سين وفتح ياء ومد، نوع من البرد يخالطه حرير كالسيور، فهو فعلاء من السير: القِدُّ، كذا يروى بالصفة، وقيل: بالإضافة وشرح بالحرير الصافي بمعنى حلة حرير، كذا في "المجمع" (٥). (يعني تباع عند باب المسجد) وفي رواية "الصحيحين" (٦): "حلة من إستبرق تباع في السوق".

(فقال) عمر: (يا رسول الله، لو اشتريت هذه) أي الحلة (فلبستها يوم الجمعة، وللوفد إذا قدموا عليك) هكذا في "البخاري" وفي رواية: "فتجمل بها للعيد والوفد"، قال الحافظ (٧): وكلاهما صحيح، وكأنّ ابن عمر ذكرهما معًا،


(١) وفي نسخة: "يوم الجمعة".
(٢) وفي نسخة: "عند باب المسجد يعني تباع".
(٣) والمراد التجمل، وهل يندب حلق شعره وتقليم أظفاره قبل الجمعة؟ الظاهر نعم، ويؤيده الروايات مع الكلام فيها، كما أخرجها في "جمع الفوائد" (١٨٦٨)، لكن قال الشامي: الأفضل بعدها، فتأمل، انظر: "رد المحتار" (٣/ ٤٣). (ش).
(٤) "القاموس المحيط" (٣/ ٥٢٧).
(٥) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ١٦٦).
(٦) انظر: "صحيح البخاري" (٨٨٦)، و"صحيح مسلم" (٢٠٦٨).
(٧) انظر: "فتح الباري" (٢/ ٤٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>