للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَا قُلْتُهَا, لَمْ أُرِدْ بِهَا إلَّا خَيْرًا. قَالَ: «مَا تَنَاهَتْ دُونَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ جلَّ ذكرُهُ».

(١٢٤) بَابُ (١) مَنْ رَأَى الاسْتِفْتَاحَ بِـ: سُبْحَانَكَ

٧٧٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرٍ, حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ بن سليمان, عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ الرِّفَاعِىِّ, عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِىِّ, عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ كَبَّرَ ثُمَّ يَقُولُ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».

===

أنا قلتها , لم أرد بها إلَّا خيرًا، قال: ما تناهت) أي انتهت وكفت (دون عرش الرحمن جل ذكره) بل وصلت إلى العرش.

(١٢٤) (بَابُ مَنْ رَأَى الاستِفْتَاحَ بِـ: سُبْحَانَكَ) (٢)

٧٧٣ - (حدثنا عبد السلام بن مطهر، نا جعفر بن سليمان، عن علي بن علي الرفاعي، عن أبي المتوكل الناجي) بنون وجيم، مشهور بكنيته، (عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل) أي للتهجد (كبر) لافتتاح الصلاة (ثم يقول: سبحانك اللَّهم وبحمدك وتبارك اسمك) البركة ثبوت الخير الإلهية في الشيء (وتعالى جدك) أي علا جلالتك وعظمتك (ولا إله غيرك).

قال في "النيل" (٣): قال المصنف: واختيار هؤلاء يعني الصحابة الذين


(١) وفي نسخة: "باب ما جاء فيمن رأى الاستفناح بسبحانك اللَّهمَّ وبحمدك". (ش).
(٢) قال ابن قدامة: ولنا ما روت عائشة، رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وعن أبي سعيد نحوه وعن أنس، ورواة هذا الحديث كلهم ثقات، وعمل به السلف، فكان عمر - رضي الله عنه - يستفتح به بين يدي الصحابة، فلذلك اختاره أحمد. [انظر: "المغني" (٢/ ١٤٤)]، وبسطه العيني (٤/ ٤١١)، وقال ابن القيم في "الهدي" (١/ ١٩٨): اختاره أحمد لعشرة وجوه. (ش).
(٣) "نيل الأوطار" (٢/ ٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>