للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٧٠) بَابُ الرَّجُلَيْنِ يَؤُمُّ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ (١)، كَيْفَ يَقُومَانِ؟

٦٠٦ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادٌ، ثَنَا ثَابِتٌ،

===

قال المنذري (٢): وما قاله ظاهر، فإنَّ حُصينًا هذا إنما يروي عن التابعين، ولا يحفظ له رواية عن الصحابة سيما أسيد بن حضير، فإنه قديم الوفاة، انتهى.

قلت: قال في "تهذيب التهذيب": روى عن أسيد بن حضير ولم يدركه، وأنس وابن عباس وعبد الرحمن بن ثابت الأشهلي ومحمود بن لبيد ومحمود بن عمرو الأنصاري وزيد بن محمد بن مسلمة، انتهى.

وظاهر العبارة على أنه أدركهم غير أسيد بن حضير، نعم ذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين، فكان روايته عن الصحابة عنده مرسلة، أما أنس بن مالك فقد توفي سنة ٩٢ هـ، وحصين مات سنة ١٢٦ هـ، فلا يبعد أن يروي عنه من غير واسطة، وكذلك محمود بن لبيد توفي سنة ٩٦ هـ، فلا دليل على عدم لقائه إياه، والحديث محمول على الابتداء، وهو منسوخ (٣) عندنا وعند الشافعي وغيره من الأئمة بفعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرض موته، فإنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي قاعدًا، والناس خلفه قيام.

(٧٠) (باب (٤) الرَّجُلَيْنِ يَؤُمُّ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ, كَيْفَ يَقُومَانِ؟ ) (٥)

٦٠٦ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد) بن سلمة، (ثنا ثابت)


(١) وفي نسخة: "الآخر".
(٢) "مختصر سنن أبي داود" (١/ ٢٣١).
(٣) هذا هو المعروف، لكن السندي أبطل دعوى النسخ بالبسط في "شرحه على البخاري". (ش).
(٤) ذكر ابن العربي هذه الأبواب جملة واحدة، وذكر فيها عشرين فرعًا. [انظر: "عارضة الأحوذي" (٢/ ٣١)]. (ش).
(٥) قال الشعراني: ومنها قول الثلاثة: إن الواحد يقف على يمين الإِمام، فإن وقف على يساره لا تبطل مع قول أحمد: أنها تبطل، ومع قول سعيد بن المسيب: يقف عن يساره، ومع قول النخعي: يقف خلفه إلى أن يركع، فإن جاء آخر وإلَّا وقف =

<<  <  ج: ص:  >  >>