للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ". [ق ٥/ ٢٥٦، ك ٢/ ١١٤]

(٦٠) بَابُ رَبِّ الدَّابَّةِ أَحَقُّ بِصَدْرِهَا

٢٥٧٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي بُرَيْدَةَ يَقُولُ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَمْشِي جَاءَ رَجُلٌ وَمَعَهُ حِمَارٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ارْكَبْ وَتَأَخَّرَ الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا، أَنْتَ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِكَ مِنِّي

===

(فإن الأرض تطوى بالليل) بصيغة المجهول، أي تقطع بالسير في الليل.

وقال المظهر: والدلجة أيضًا اسم من ادَّلجوا بفتح الدال وتشديدها، إذا ساروا آخر الليل، أي لا تقنعوا بالسير نهارًا، بل سيروا بالليل، فإنه يسهل بحيث يظن الماضي أنه سار قليلًا وقد سار كثيرًا (١).

(٦٠) (بَابُ رَبِّ الدَّابَّةِ) أي: مالكها (أَحَقُّ بِصَدْرِهَا) أي: بالركوب على مقدم الدابة من غيره

٢٥٧٢ - (حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت المروزي، حدثني علي بن حسين، حدثني أبي) أي حسين بن واقد، (حدثني عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة) بدل من أبي (يقول: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي، جاء رجل ومعه حمار) وهو راكبه (فقال: يا رسول الله! اركب وتأخر الرجل) أي عن صدر الدابة، وقعد على عجزها.

(فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا) أي لا أركب صدرها (أنت أحق بصدر دابتك مني)، قال الطيبي (٢): "أنت أحق" تعليل له، أي: لا أركب وأنت تأخرت،


(١) انظر: "مرقاة المفاتيح" (٧/ ٤٥٥).
(٢) "شرح الطيبي" (٧/ ٤٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>