للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِنَ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ، وَمِنْ سَاكِنِي (١) الْبَلَدِ، وَمِنْ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ". [حم ٢/ ١٣٢، خزيمة ٢٥٧٢]

(٧٧) بَابٌ: فِي كَرَاهِيَّةِ السَّيْرِ (٢) أَوَّلَ اللَّيْلِ

٢٦٠٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، نَا زُهَيْرٌ، نَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عن جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تُرْسِلُوا

===

واختلف في صرفه ومنعه، فقيل: منصرف، لأنه اسم جنس، وليس بصفة، لأن غلبة الاسمية أبطل الوصفية.

قال بعضهم: إنه غير منصرف، وهو المسموع من أفواه المشايخ والمضبوط في أكثر النسخ، لأن وصفيته أصلية وإن غلب عليه الاسمية، وهو العظيم من الحيات، خصت بالذكر لخبثها.

(ومن الحية والعقرب) تخصيص بعد التعميم (٣) (ومن ساكني البلد) بصيغة الجمع، وهم: الجن والإنس, لأنهم يسكنون البلاد غالبًا، أو لأنهم بنوا البلدان واستوطنوها، أو المراد بالبلد الأرض، كما قال الله تعالى: {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ} (٤) (ومن والد وما ولد) قيل: المراد بالوالد وما ولد: آدم وذريته، ويحتمل جميع ما يوجد بالتوالد من الحيوانات أصولها وفروعها، ويحتمل أن يكون "والد": إبليس، و"وما ولد": الشياطين.

(٧٧) (بَابٌ: فِي كَرَاهِيَةِ السَّيْرِ أَوَّلَ اللَّيْلِ)

٢٦٠٤ - (حدثنا أحمد) بن عبد الله بن (أبي شعيب الحراني، نا زهير) بن معاوية، (نا أبو الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا ترسلوا


(١) في نسخة: "ساكن".
(٢) زاد في نسخة: "في".
(٣) كذا في الأصل، والصواب: تعميم بعد التخصيص. انظر: "مرقاة المفاتيح" (٥/ ٢٩٣).
(٤) سورة الأعراف: الآية ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>