للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ, فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَنَسِيتَ؟ قَالَ: «لا, بَلْ أَنْتَ نَسِيتَ, بِهَذَا أَمَرَنِى رَبِّى عز وجل»

[حم ٤/ ٢٤٦، ٢٥٣]

(٦١) بَابُ التَّوْقِيتِ في الْمَسْحِ

===

وسكون المهملة، البجلي، أبو حكم، الكوفي، العابد، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان من عباد أهل الكوفة ممن يصبر على الجوع الدائم، أخذه الحجاج ليقتله، وأدخله بيتًا مظلمًا، وسد الباب خمسة عشر يومًا، ثم أمر بالباب ففتح ليُخرج فيُدفن، فدخلوا عليه فإذا هو قائم يصلي، فقال له الحجاج: سر حيث شئت، وثَّقه ابن سعد والنسائي، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ضعيف.

(عن المغيرة بن شعبة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين، فقلت: يا رسول الله، أنسيت) (١) أي غسل الرجلين؟ (قال: بل أنت نسيت) أي حكم المسح على الخفين (بهذا) أي بالمسح على الخفين (أمرني (٢) ربي عَزَّ وَجَلَّ) أو يقال (٣): بل أنت نسيت طريق السؤال، وكان المناسب لك الاستفسار عن سبب ذلك، أو نسيت طريق الأدب بنسبتك النسيان إلى نبيِّك.

(٦١) (بَابُ التَّوْقِيتِ (٤) في الْمَسْحِ)


(١) فيه تنبيه العالم وتذكيره إذا يعمل ما يخالف العادة ويظن نسيانه، كذا قال ابن رسلان. (ش).
(٢) يستدل به على وجوبه إذا كان لابسًا. "ابن رسلان". (ش).
(٣) وقال ابن رسلان: ليس فيه الإخبار عن نسيانه، بل فيه دليل على جواز مثل هذا القول على سبيل المقابلة حتى نسبه إلى النسيان إلى آخر ما بسط. (ش).
(٤) ذكر صاحب "الغاية" الروايات الدالة على ترك التوقيت باسطًا، وقال ابن العربي (١/ ١٤٢): أحاديث التوقيت صحيحة وأحاديث تركه ضعيفة. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>