للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا أَذْنَابَهَا، فإِنَّ أَذْنَابَهَا مَذَابُّهَا، وَمَعَارِفَهَا دِفَاؤُهَا، وَنَواصِيَهَا مَعْقُودٌ (١) فِيهَا الْخَيْرُ". [حم ٤/ ١٨٤]

(٤٣) بَابٌ: فِيمَا يُسْتَحَبُّ مِنْ أَلْوَانِ الْخَيْلِ

٢٥٤٣ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نَا هِشَامُ بْنُ سَعِيدٍ الطَّالْقَانِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ (٢) الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي عَقِيلُ بْنُ شَبِيبٍ،

===

(ولا أذنابها) أي: ولا تقصوا شعر أذنابها (فإن أذنابها مذابُّها (٣) أي: مراوحها تذب بها الهوام عن أنفسها (ومعارفها دفاؤها) أي كساؤها التي تدفؤ بها.

(ونواصيها معقود فيها الخير)، وقد فُسِّر الخير في الحديث بالأجر والمغنم، فعلى هذا المراد بالخيل الذي معقود فِي نواصيها الخير هي التي أُعِدَّت للجهاد، فلا يعارض ما وقع عن ابن عمر عند البخاري (٤): "إنما الشؤم فِي ثلاثة: في الفرس، والدار، والمرأة"، فإنها في غير ما أُعِدَّت للجهاد.

(٤٣) (بَابٌ: فِيمَا يُسْتَحَبُّ مِنْ أَلْوَانِ الْخَيْلِ)

٢٥٤٣ - (حدثنا هارون بن عبد الله، نا هشام بن سعيد الطالقاني) أبو أحمد البزاز، نزيل بغداد، عن أحمد: ثقة، صاحب خير وصلاح في بدنه، قال عبد الله بن أحمد: كان يحيى بن معين لا يروي عنه شيئًا، وقال ابن سعد: كان ثقة قبل أن يسمع منه الناس، وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات".

(أنا محمد بن مهاجر الأنصاري، حدثني عقيل) بفتح أوله (ابن شبيب)


(١) في نسخة: "معقودة".
(٢) في نسخة: "المهاجر".
(٣) جمع مذبة، يقال لها في الهندية: "جونرى". (ش).
(٤) انظر: "صحيح البخاري" (٢٨٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>