للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَوَثَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَأَخَذَ بِمَنْكِبَيْهِ (١) فَهَزَّهُ ثُمَّ قَالَ: اجْلِسْ فَإِنَّهُ لَمْ يَهْلِكْ أَهْلُ الْكِتَاب إِلَّا أَنَّهُمْ (٢) لَمْ يَكُنْ بَيْنَ صَلَوَاتِهِمْ (٣) فَصْلٌ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَصَرَهُ فَقَالَ: "أَصَابَ اللَّهُ بِكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ" (٤). [ق ٢/ ١٩٠، ك ١/ ٢٧٠]

(١٩٧) بَابُ السَّهْوِ في السَّجدتَيْنِ

===

التطوع (فوثب) أي قام بسرعة (إليه عمر فأخذ بمنكبيه فَهَزَّه) أي حرك كل واحد منهما (ثم قال: اجلس) أي عن الصلاة (فإنه لم يهلك أهل الكتاب) لعل المراد بالهلاك الهلاكة الأخروية، فعلى هذا معناه لم يضل (إلَّا أنهم لم يكن بين صلواتهم فصل، فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - بصره فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أصاب الله بك) أي أراد الله بك الخير والهداية مثل قوله تعالى: {حَيْثُ أَصَابَ} أي أراد، أو بلغك الله الصواب (يا ابن الخطاب).

(١٩٧) (بَابُ السَّهْوِ (٥) في السَّجْدَتَيْنِ)

وفي نسخة: باب في سجود السهو، وفي نسخة: باب في سجدتي السهو، فمعناه على النسخة الأولى باب السهو بعد الركعتين


(١) وفي نسخة: "بمنكبه".
(٢) وفي نسخة: "أنه".
(٣) وفي نسخة: "صلاتهم".
(٤) زاد في نسخة: "قال أبو داود: وقد قيل: أبو أمية مكان أبي رمثة".
(٥) قال ابن العربي (٢/ ١٨٢): ذكر الترمذي فيه خمسة أبواب، وهي أصول، وترك بعضها.
قلت: وفي أبواب السهو إشكال على الحنفية عقيم عن الجواب، وهو أن السجدة عندهم تجب بترك واجب، والواجب هو الفرض الذي بقي في ثبونه شيء من الكلام، فكيف يتحقق الوجوب في حقه - صلى الله عليه وسلم -؟ ويظهر جوابه مما قاله بحر العلوم في "رسائل الأركان" من المقدمة. انظر: (ص ٩٢). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>