للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٠٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عن أَيُّوبَ، عن مُحَمَّدٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ: الظُّهْرَ أَوْ الْعَصْرَ

===

١٠٠٨ - (حدثنا محمد بن عبيد، نا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) قال الشوكاني (١): ظاهره أن أبا هريرة حضر القصة، وحمله الطحاوي على المجاز، فقال: إن المراد به صلى بالمسلمين، وسبب ذلك قول الزهري: إن صاحب القصة استشهد ببدر، لأنه يقتضي أن القصة وقع قبل بدر وهي قبل إسلام أبي هريرة بأكثر من خمس سنين، لكن اتفق أئمة الحديث كما نقله ابن عبد البر وغيره على أن الزهري وهم في ذلك.

(إحدى صلاتي العشي) قال في "المجمع" (٢): بفتح العين وتشديد ياء، إحدى صلاتي العشي أي الظهر أو العصر لأنه بعد الزوال إلى المغرب، وقيل: من الزوال إلى الصباح، وقيل لصلاة المغرب والعشاء: العشاءان، ولما بين المغرب والعتمة: عشاء (الظهر أو العصر) الشاك ابن سيرين لا أبو هريرة، كما يدل عليه ما أخرجه الإِمام أحمد في "مسنده" (٣) بسنده عن ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة قال: صلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحدى صلاتي العشي، قال: ذكرها أبو هريرة ونسيها محمد فصلَّى ركعتين، الحديث.

وعند الطحاوي (٤) بسنده عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة إحدى صلاتي العشي: الظهر أو العصر، وأكثر ظني أنه ذكر الظهر.

والذي عند النسائي (٥). من حديث ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة


(١) "نيل الأوطار" (٣/ ١٢٩).
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٦٠٠ - ٦٠١).
(٣) "مسند أحمد" (٢/ ٢٣٤).
(٤) "شرح معاني الآثار" (١/ ٤٤٤).
(٥) "سنن النسائي" (١٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>