(في أي شيء كان هذا؟ ) أي السمن (قال: في عكة ضب، قال: ارفعه).
كتب مولانا محمد يحيى المرحوم: وكان ذلك لبيان مسألة، وهي أن إظهار مثل هذه الرغبة غير داخل في المسألة المنهي عنها، والحديث يشير إلى عدم جواز الضب؛ لأنها لو كانت حلالًا لم يأمر - صلى الله عليه وسلم - برفع الطعام المخلوط بالسمن الذي كان في عكة الضب، وأما الاعتذار بأنه رفعه لتنفر الطبع غير سديد؛ لأن السمن لا أثر فيه لجلد الضب ولا لحمه.
(٣٩)(بَابٌ: في أَكْلِ الْجُبْنِ)
قال في "القاموس": الجبن: بالضم وضمتين وكعُتُلِّ: معروف
٣٨١٨ - (حدثنا يحيى بن موسى البلخي قال: نا إبراهيم بن عيينة) بن أبي عمران الهلالي مولاهم الكوفي، أبو إسحاق، أخو سفيان، قال ابن معين: كان مسلمًا صدوقًا، لم يكن من أصحاب الحديث، وقال أبو حاتم: شيخ يأتي بالمناكير، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال العجلي: صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو داود في بني عيينة: كلهم صالح.
(عن عمرو بن منصور) الهمداني المشرقي بكسر الميم وسكون المعجمة
(١) زاد في نسخة: "قال أبو داود: وهذا حديث منكر، قال أبو داود: وأيوب هذا ليس هو السخنياني"، قلت: بل هو أيوب بن خوط منكر الحديث، بسطه الحافظ في "التهذيب" (١/ ٤٠٢) وذكر هذا الحديث. (ش).