من كان له وجهان في الدنيا، كان له يوم القيامة لسانان من نارٍ).
(٣٥)(بَابٌ في الْغِيْبَةِ)(١)
٤٨٧٤ - (حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، نا عبد العزيز -يعني ابن محمَّد-، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أنه) قال: (قيل: يا رسول الله، ما الغيبة؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ ) فذكري به هل هو غيبة؟ (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فإن كان فيه ما تقول) فذكرته (فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول) يعني ذكرت أمرًا مكروهًا ليس فيه (فقد بهته) من البهتان، أي: افتريت عليه الكذب.
(١) بسط الكلام على الغيبة وما يباح من أنواعها الشامي (٩/ ٥٨٧)، وقد وردت روايات معناها أنه لا غيبة للفاسق المعلن، كذا في "إتحاف السادة" (٩/ ٣٣٣)، وفي "إمداد المشتاق" (ص ٦٤) للشيخ التهانوي عن شيخه: أن المعاصي على نوعين: الباهي والجاهي، والثاني أعظم، ولذا كبر إثم إبليس على إثم آدم، ولذا قيل: الغيبة أشد من الزنا. (ش).