للتخيير، أي أنت مخير إن شئت، قلت: عاجل أمري وآجله، أو قلت: معاشي وعاقبة أمري.
وقال العسقلاني (١): الظاهر أنه شك في أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"عاقبة أمري"، أو قال:"عاجل أمري وآجله". [وإليه ذهب القوم] حيث قالوا: هي على أربعة أقسام: خير في دينه دون دنياه، وهو مقصود الأبدال، وخير في دنياه وهو حظ حقير، وخير في العاجل دون الآجل وبالعكس، وهو أولى، والجمع أفضل، ويحتمل أن يكون الشك في أنه عليه الصلاة والسلام قال:"في ديني ومعاشي وعاقبة أمري"، أو قال بدل الألفاظ الثلاثة:"في عاجل أمري وآجله"، ولفظ "في" المعادة في قوله: "في عاجل أمري" ربما يؤكد هذا، وعاجل الأمر يشمل الديني والدنيوي، والآجل يشملهما والعاقبة.
(قال ابن مسلمة) عبد الله (وابن عيسى) أي محمد: (عن محمد ابن المنكدر، عن جابر) أي آتيًا بلفظ "عن" لا بلفظ التحديث والسماع.
(٣٦٨)(بَابٌ: فِي الاسْتِعَاذَةِ)
أي: من الأمور الضارة في الدنيا والآخرة
١٥٣٩ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا وكيع، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عمر بن الخطاب قال: