للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَعَادِى وَعَاقِبَةِ أَمْرِى, فَاقْدُرْهُ لِى, وَيَسِّرْهُ لِى, وَبَارِكْ لِى فِيهِ. اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُهُ شَرًّا لِى" - مِثْلَ الأَوَّلِ - "فَاصْرِفْنِى عَنْهُ وَاصْرِفْهُ عَنِّى, وَاقْدُرْ لِىَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ, ثُمَّ رَضِّنِى بِهِ» , أَوْ قَالَ: «فِى عَاجِلِ أَمْرِى وَآجِلِهِ». [خ ١١٦٦، ت ٤٨٠، حم ٣/ ٣٤٤، جه ١٣٨٣، ن ٣٢٥٣، ق ٣/ ٥٢]

===

(ومعادي وعاقبة أمري، فاقدره لي) (١) قال الحافظ (٢): قال أبو الحسن القابسي: أهل بلدنا يكسرون الدال، وأهل الشرق يضمونها، وقال الكرماني: معنى قوله اجعله مقدورًا لي أو قدره، وقيل: معناه يسره لي، فحاصل معناه: أدخله تحت قدرتي.

(ويسره لي) أي سهله (وبارك لي فيه) أي أكثر الخير والبركة فيما أقدرتني عليه ويسرته لي.

(اللهُمَّ وإن كنت تعلمه) أي الأمر الذي أريده (شرًّا لي، مثل الأول) أي في ديني ودنياي (فاصرفني عنه) أي اصرف خاطري عنه حتى لا يكون سبب اشتغال البال (واصرفه عني) أي بالبعد بيني وبينه، وبعدم إعطاء القدرة لي عليه، وبالتعويق والتعسير فيه.

(واقدر لي الخير) أي يسره علي (حيث كان) الخير من زمان أو مكان (ثم رضي به) أي بالخير، أي اجعلني راضيًا بخيرك المقدور (أو قال: في عاجل أمري وآجله).

قال القاري (٣): قال الجزري في "مفتاح الحصن": "أو" في الموضعين


(١) وفي "إرشاد المتحلى" (ص ١٨٨): قال الشهاب القرافي: من الدعاء المحرم المرتب على استئناف المشيئة، كقوله: أقدر لي الخير, لأن الدعاء ليتناول المستقبل، والقدر ماض، فيكون مقتضاه أن يقع القدر في المستقبل، وهو محال، والجواب عن حديث الاستخارة أن المراد التيسير. (ش). (انظر: "مرقاة المفاتيح" ٣/ ٣٦٥).
(٢) "فتح الباري" (١١/ ١٨٦).
(٣) "مرقاة المفاتيح" (٣/ ٤٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>