للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أَبِي قَتَادَةَ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نَحْوَهُ، وزَادَ: "ثُمَّ لِيَقْعُدْ بَعْدُ إِنْ شَاءَ أَوْ ليَذْهَبْ لِحَاجَتِهِ".

(٢٠) بَابٌ: في فَضْلِ الْقُعُودِ في الْمَسْجِدِ

٤٦٧ - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عن مَالِكٍ، عن أَبِي الزِّنَادَ، عن الأَعْرَجِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "الْمَلَائِكَةُ

===

(عن أبي قتادة) -رضي الله عنه - (عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه) أي نحو الحديث المتقدم من طريق مالك، (وزاد) أي أبو عميس على حديث مالك، (ثم ليقعد بعد) أي بعد ما صلَّى ركعتين تحية المسجد (إن شاء) أي يقعد في المسجد إن أراد القعود، (أو ليذهب لحاجته).

(٢٠) (بَابٌ: في فَضْلِ الْقُعُودِ في المَسْجدِ) (١)

عقد البخاري "باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد"، فصنيعه يدل على أنه حمل الحديث على القعود لانتظار الصلاة، وأما صنيع المصنف فيدل على أن القعود في المسجد عنده عام، سواء كان لانتظار الصلاة أو بعد الفراغ من الصلاة للذكر وتلاوة القرآن وغيرها من العبادات، ويمكن أن يقال: إن البخاري زاد قوله: "وفضل المساجد" ليدل على أن القعود فيه لانتظار الصلاة وغيرها يقتضي الفضل.

٤٦٧ - (حدثنا القعنبي، عن مالك) بن أنس، (عن أبي الزناد) عبد الرحمن بن ذكوان، (عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز، (عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: الملائكة تصلي) أي تستغفر (٢) وتدعو له


(١) والمسجد الذي أسس على التقوى، لم يذكره المصنف وذكره الترمذي والنسائي. (ش).
(٢) أشكل عليه أن حملة العرش يستغفرون للذين آمنوا فلم يبق لهم مزية، وأجيب بأن المراد هناك الرحمة، "ابن رسلان". أو المراد هناك ملائكة أخر، فيكرر لهم الدعاء. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>