للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِذَا غَزَا قَالَ: "اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي، بِكَ أَحُولُ، وَبِكَ أَصُولُ، وَبِكَ أُقَاتِلُ". [ت ٣٥٨٤، سي ٦٠٤، حم ٣/ ١٨٤]

(٩٤) بَابٌ: فِي دُعَاءِ الْمُشْرِكِينَ

٢٦٣٣ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: "كَتَبْتُ إِلَى نَافِعٍ أَسْأَلُهُ عن دُعَاءِ الْمُشْرِكِينَ عِنْدَ الْقِتَالِ، فَكَتَبَ إِلَيَّ: أَنَّ ذَلِكَ (١) كَانَ فِي أَوَّلِ الإِسْلَامِ، وَقَدْ أَغَارَ نَبِيُّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - علَى بَنِي الْمُصْطَلِقِ

===

إذا غزا قال: اللَّهُمَّ أنت عضدي) أجل العضد: هو ما بين الكتف والمرفق، والمراد ها هنا القوة والإعانة (ونصيري) أي: معيني (بك أحول) أي: أتحرك، وقيل: أحتال لدفع مكر الأعداء، وقيل: أدفع وأمنع من حال بينهما إذا منع أحدهما من الآخر (وبك أصول) أي: أسطو وأقهر، والصولة: الحملة والوثبة (وبك أقاتل) أي: بحولك وقوتك أقاتل.

(٩٤) (بَابٌ: فِي دُعَاءِ الْمُشْرِكِينَ)، أي: إلى الإسلام

هذه الترجمة مكررة، قد تقدم قبيل ذلك، ففي الأولى ذكر الدعوة إيجابًا، وههنا ذكرها نفيًا، إشارة إلى أن الدعوة على نوعين إذا علم أن الكفار بلغتهم الدعوة لا يجب أن يدعوا إلى الإسلام، ولكن يندب لهم الدعوة، وأما إذا لم يعلم فيجب أن يدعوا إلى الإسلام.

٢٦٣٣ - (حدثنا سعيد بن منصور، نا إسماعيل بن إبراهيم، أن ابن عون قال: كتبت إلى نافع) مولى ابن عمر (أسأله عن دعاء المشركين عند القتال) إلى الإسلام، (فكتب) نافع (إليَّ أن ذلك) أي: الدعاء (كان في أول الإسلام، وقد أغار نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بني المصطلق) بضم الميم وسكون المهملة الأولى وفتح الثانية


(١) زاد في نسخة: "إنما".

<<  <  ج: ص:  >  >>