للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٦٥) بَابٌ: في بَعْثَةِ الْبُشَرَاء (١)

٢٧٧٢ - حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ, نَا عِيسَى, عَنْ إِسْمَاعِيلَ, عَنْ قَيْسٍ, عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «أَلَا تُرِيحُنِى مِنْ ذِى الْخَلَصَةِ» , فَأَتَاهَا فَحَرَّقَهَا, ثُمَّ بَعَثَ

===

البصري: إن الآيتين اللتين في سورة التوبة: {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} إلى قوله: {فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ} نسختها التي في سورة النور: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} إِلَى {غَفُورٌ رَحِيمٌ}، فإن مقتضى آيات التوبة أن الاستئذان للرجوع كان منهيًا عنه، ثم نسخ ذلك الحكم، وأذن فيه في سورة النور.

وقال بعضهم: لم يقع فيها نسخ، بل أخبر سبحانه وتعالى في سورة التوبة: أن المؤمنين لا يتخلفون عن الجهاد في سبيل الله باستئذانهم بالمعاذير الكاذبة، وأما المنافقون فيستأذنون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التخلف عن الغزو للمعاذير الكاذبة، فليس فيه نهي عن الاستئذان بحاجة لا بد منها، ويدل على ذلك آية النور بأن المؤمنين إذا عرض لهم حاجة لا بد منها يستأذنون فيها, ولا يستأذنون من غير حاجة: {فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ} لقضاء الحاجة {وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ} (٢).

(١٦٥) (بَابٌ: فِي بَعْثَةِ الْبُشَرَاءِ)

جمع بشير، وهو المخبر بخبر سار من الفتح وغيره

٢٧٧٢ - (حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، نا عيسى) بن يونس، (عن إسماعيل) بن أبي خالد، (عن قيس) بن أبي حازم، (عن جرير) بن عبد الله البجلي (قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا تريحني من ذي الخلصة) بفتحات، بيت كان فيه صنم لدوس وخثعم وبجيلة وغيرهم، (فأتاها فحرقها، ثم بعث


(١) في نسخة: "السرايا".
(٢) سورة النور: الآية ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>