للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٥) بَابٌ: في هَدَايَا الْعُمَّالِ

٣٥٨١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّد، نَا يَحْيَى، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسٌ قَالَ: حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ عُمَيْرَةَ الْكِنْدِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ عُمِّلَ مِنْكُمْ لَنَا عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِنْهُ مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ فَهُوَ غُلٌّ يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَسْوَدُ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ، قَالَ: "وَمَا ذَلِكَ؟ "، قَالَ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: "وَأَنَا أَقُولُ ذَلِكَ (١)،

===

قال الخطابي (٢): الراشي: المعطي، والمرتشي: الآخذ، وإنما يلحقهما العقوبة معًا إذا استويا في القصد والإرادة، ورشا المعطي لينال به باطلًا، ويتوصل به إلى الظلم، فأما إذا أعطى ليتوصل به إلى حق أو يدفع عن نفسه ظلمًا، فإنه غير داخل في هذا الوعيد.

(٥) (بَابٌ: في هَدَايَا الْعُمَّالِ)

٣٥٨١ - (حدثنا مسدد، نا يحيى، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: حدثني قيس قال: حدثني عدي بن عميرة الكندي، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يا أيها الناس من عُمِّل منكم لنا على عمل فكتمنا منه مخيطًا) - بالكسر- الإبرة (فما فوقه) في المقدار أو في الحقارة (فهو غل) أي غلول، أو طوق في عنقه (يأتي به يوم القيامة، فقام رجل من الأنصار أسود) لم أقف على تسميته (كأني انظر إليه، فقال: يا رسول الله! اقبل عني عملك، قال: وما ذلك؟ ) أي لم تقول: اقبل عني عملك، وما سببه؟

(قال) الرجل: (سمعتك تقول كذا وكذا، قال: وأنا أقول ذلك،


(١) زاد في نسخة: "ذاك".
(٢) "معالم السنن" (٤/ ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>