للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: "جَمْرَةٌ بَيْنَ كَتِفَيْكَ تَقَلَّدْتَهَا". أَوْ "تَعَلَّقْتَهَا". [حم ٥/ ٣٢٤]

(٣٨) بَابٌ: في كَسْبِ الأَطِبَّاءِ

٣٤١٨ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِى بِشْرٍ، عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ: أَنَّ رَهْطًا مِنْ أَصْحَابِ النبيَّ (١) -صلى الله عليه وسلم- انْطَلَقُوا فِى سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا، فَنَزَلُوا بِحَىٍّ مِنْ (٢) الْعَرَبِ، فَاسْتَضَافُوهُمْ فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ، قَالَ: فَلُدِغَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْحَىِّ، فَشَفَوْا لَهُ بِكُلِّ شَىْءٍ، لَا يَنْفَعُهُ شَىْءٌ،

===

فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (جمرة بين كتفيك تقلدتها) في عنقك (أو) للشك (تعلقتها) في موضع "تقلدتها".

(٣٨) (بَابٌ: في كَسْبِ الأطِبَّاءِ)

٣٤١٨ - (حدثنا مسدد، ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري: أن رهطًا) أي: جماعة (من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - انطلقوا في سفرة سافروها، فنزلوا بحي) أي: قبيلة (من العرب، فاستضافوهم) أي: طلبوا منهم الضيافة (فأبوا أن يضيفوهم) أي: منعوهم من الضيافة (قال) أبو سعيد: (فلُدغ سيدُ ذلك الحي) قال في "المجمع" (٣): واللدغ لذوات السموم من حية أو عقرب، وأكثر استعماله فيمن لدغته العقرب، والسليم فيمن لسعته الحية. (فشفوا له) أي: طلبوا الشفاء (٤) (له بكل شيء لا ينفعه شيء) يعني عالجوه بكل ما يستشفى به، والعرب تضع الشفاء موضع العلاج.


(١) في نسخة: "رسول الله".
(٢) زاد في نسخة: "أحياء".
(٣) "مجمع بحار الأنوار" (٤/ ٤٩٠، ٤٩١).
(٤) أي: عالجوه، والعرب يضع الشفاء موضع العلاج، كذا في "الدرجات" (ص ١٣٧)، واستدل بذلك المالكية على جواز الإجارة على منفعة مظنونة، ومنها مشارطة الطبيب على البرء، ومنعه الحنفية، وللشافعي قولان، كذا في "البداية" (٢/ ١٧٧). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>