للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإنْ شَاءَ اللَّه أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنْهُ فَعَلَ. [ق ٨/ ١٦]

(٦) بَابُ مَا يُرْجَى في الْقَتْلِ

٤٢٧٧ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا أَبُو الأَحْوَصِ سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ، عن مَنْصُورٍ، عن هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عن سَعِيدِ بْنِ زيدٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَذَكَرَ فِتْنَةً فَعَظَّمَ أَمْرَهَا، فَقُلْنَا - أَوْ قَالُوا -: يَا رَسُول اللَّهِ! لَئِنْ أَدْرَكَتْنَا (١) هَذِهِ لَتُهْلِكَنَّا (٢). فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:

===

(فإن شاء الله أن يتجاوز عنه فعل) سواء كان يوفقه للتوبة في حياته، فيتوب، فيقبل توبته، أو لم يتب، فيعفو عنه بلطفه وكرمه؛ لأنه لا يجب عليه شيء.

(٦) (بَابُ مَا يُرجى في الْقَتْلِ)

كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في التقرير: الظاهر أن المعنى: باب ما يرجى لأولياء المقتولين في قتل أوليائهم من الأجر؛ وذلك لما يصيبهم من قتلهم من الأحزان والكآبة، والرواية المذكورة في الباب صريحة في هذا المعنى.

ويمكن أن يراد: ما يرجى في القتل للمقتولين أنفسهم.

إلَّا أنه وجب أن تحمل الفتنة على هذا التوجيه على غير معناها المذكور قبل ذلك، لما ورد في قتلى الفتنة، فكيف يستحقون لهذه البشارة؟ !

٤٢٧٧ - (حدثنا مسدد، نا أبو الأحوص سلام بن سليم، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سعيد بن زيد قال: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر فتنة فعظَّم أمرَها، فقلنا، أو) للشك من الراوي (قالوا: يا رسول الله! لئن أدرَكَتْنا هذه لَتُهْلِكَنَّا) أي تهلك آخرتنا (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


(١) في نسخة: "أدركنا هذا".
(٢) في نسخة: "لَتُهلِكَنَّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>