للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٨١) بابٌ: في الْوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ

١٩٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قال: حَدَّثَنَا (١) ابْنُ جُرَيْجٍ قال: أَخْبَرَنِى نَافِعٌ قال: حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شُغِلَ عَنْهَا لَيْلَةً فَأَخَّرَهَا حَتَّى رَقَدْنَا فِى الْمَسْجِدِ, ثُمَّ اسْتَيْقَظْنَا ثُمَّ رَقَدْنَا, ثُمَّ اسْتَيْقَظْنَا ثُمَّ رَقَدْنَا, ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ: «لَيْسَ أَحَدٌ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ غَيْرَكُمْ». [خ ٥٧٠، م ٦٣٩]

===

(٨١) (بَابٌ: في الْوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ) (٢)

١٩٩ - (حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال: ثنا عبد الرزاق) بن همام (قال: أنا ابن جريج) عبد الملك (قال: أخبرني نافع) مولى ابن عمر (قال: حدثني عبد الله بن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شغل عنها ليلة) أي عن صلاة العشاء، كما يدل عليها الكلام الآتي (فأخَّرها) أي أخرها عن وقتها المعتاد (حتى رقدنا (٣) في المسجد، ثم استيقظنا ثم رقدنا، ثم استيقظنا ثم رقدنا، ثم خرج علينا فقال) - صلى الله عليه وسلم -: (ليس أحد ينتظر (٤) الصلاة) أي صلاة العشاء (غيركم) فإنهم كلهم صلوا ورقدوا, ولم يحصل


(١) وفي نسخة: "ثنا".
(٢) ذكر ابن العربي (١/ ١٠٤) فيه ثلاثة مذاهب، وجعل أحوال النوم أحد عشر، وذكر العيني (٢/ ٥٨٥) تسعة مذاهب، والصواب الملخص ما سيأتي عن كتب فروعهم. (ش).
(٣) قال ابن رسلان: هذا وحديث أنس -رضي الله عنه - الآتي محمول عند الشافعية على أنهم رقدوا قعودًا، إلَّا أن في "مسند البزار" بسند صحيح: أنهم يضعون جنوبهم، فمنهم من ينام، ثم يقوم إلى الصلاة. (ش) [انظر: "نصب الراية" ١/ ٤٦].
(٤) على الظاهر, لأن الإِسلام لم يكن إذًا في أطراف المدينة إلَّا قليلًا، والظاهر أنهم صلوا لوقتها، أو علم بالوحي، كذا في "التقرير". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>