للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٧٢) بابٌ في الْمَعَارِيضِ

٤٩٧١ - حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ (١)، نَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَليدِ، عن ضُبَارَةَ بْنِ مَالِكٍ الْحَضْرَمِيِّ، عن أَبِيهِ، عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عن أَبِيهِ، عن سُفْيَانَ بْنِ أَسِيْدٍ الْحَضْرَميِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "كَبُرَتْ خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ بِهِ مُصَدّق وَأَنْتَ لَهُ بِهِ كَاذِبٌ". [ق ١٠/ ١٩٩]

===

(٧٢) (بَابٌ في الْمَعَاريضِ)

من التعريض (٢) وخلاف التصريح، وهو إمالة الكلام إلى ما هو غير ظاهر فيه

٤٩٧١ - (حدثنا حيوة بن شريح الحضرمي، نا بقية بن الوليد، عن ضبارة) بن عبد الله (بن مالك) بن أبي السليك (الحضرمي)، ومنهم من ينسبه إلى جده، ومنهم من ينسبه إلى أبي السليك، وقيل: هم ثلاثة روى عن أبيه، وفرق ابن أبي عدي تبعًا للبخاري بين ضُبارة بن عبد الله بن أبي السليك فقال فيه: القرشي، وبين ضبارة بن مالك بن أبي السليك فقال فيه: الحضرمي، مجهول، وذكره ابن حبان في "الثقات".

(عن أبيه) مالك بن أبي السليك، (عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه) جبير بن نفير، (عن سفيان بن أَسِيد) بفتح الهمزة وكسر المهملة، ويقال: ابن أسد (الحضرمي)، له صحبة، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا الحديث، قال أبو القاسم البغوي: لا أعلم له غيره، (قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: كبُرَتْ خيانةً أن تحدِّث أخاك حديثًا هو لك به مصدِّق وأنث له به كاذبٌ) لأن هذا تغرير وخداع.


(١) زاد في نسخة: "إمام مسجد حمص".
(٢) وفي "الدر المختار": الغيبة كما تكون باللسان صريحًا كذلك بالفعل والتعريض والكتابة ... إلخ، قال ابن عابدين (٩/ ٥٨٧): التعريض كقوله عند ذكر شخص: الحمد لله الذي عافانا من كذا، وقال أيضًا في موضع آخر (٩/ ٦١٢): الكذب مباح لإحياء حقه، والمراد به التعريض دون حقيقة الكذب فهو حرام. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>